كيف تتخلص من الضغوط النفسية للإقلاع عن التدخين؟
كتب – مصطفى عريشة:
يواجه الأشخاص المقدمين على الإقلاع عن التدخين ضغوطا نفسية عديدة، منها الشعور بالضيق والعصبية، ويوضح أساتذة الطب النفسي التغيرات والاضطرابات التي تحدث للشخص في بداية رحلة الإقلاع عن التدخين، وطرق مواجهتها.
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن المراجعة العلمية الحديثة أثبتت أن التدخين إدمان، لذا فالتوقف عنه يصاحبه أعراض انسحابية من القلق واضطرابات في النوم والأكل والزغللة والصداع.
وأضاف فرويز: «كلما كان لدى الإنسان الإرادة والعزيمة ينجح في التوقف عن التدخين بأقل الخسائر، وكلما كان مترددا تتزايد أعراض الانسحاب، وتستمر تلك الأعراض من 3 : 4 أيام».
وأوضح فرويز، أن قرار التوقف لحظي وحاسم، وعلاج الاضطرابات النفسية المصاحبة له يكون بتناول المشروبات الساخنة كاليانسون وغيرها، بالإضافة إلى شغل أي وقت فراغ، وأكل اللبان، وسماع الموسيقى، والبعد عن الأشخاص والأماكن التي تساعد على التفكير في التدخين.
من جانبه، قال الدكتور مجدي إبراهيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن هناك علاج دوائي يتم تناوله لضبط الحالة النفسية للمقلعين عن التدخين، وهو معترف به من قبل منظمة الصحة العالمية، وله بدائل لمواجهة الاكتئاب الذي قد يصاحب تلك المرحلة.
ونصح مجدي، بتناول اللبان واستخدام لاصقة النيكوتين، التي تساعد على تقليل الاحتياج للنيكوتين، مما يقلل من أعراض الانسحاب لدى الشخص، بالإضافة إلى اختيار آلية للعلاج النفسي والتأهيل من خلال الدوافع، وذلك بالمقارنة بين صحته قبل الإقلاع وبعد.
وتابع مجدي: «الرياضة، وسماع الموسيقى، وتغيير العادات المرتبطة بالتدخين، له تأثير قوي في مواجهة الاضطرابات النفسية المصاحبة لعملية الإقلاع عن التدخين»، مشيرا إلى أن التوتر والأرق والشعور بالضيق يستمر لأسبوع أو أسبوعين، بحسب كل شخص.
فيديو قد يعجبك: