هل تؤثر الإصابة بأمراض الكبد على الصحة النفسية؟
كتب– مصطفى عريشة
تؤثر أمراض الكبد على صحة المرضى المصابين بها وتؤدي إلى خلل في وظائف الجسم، لكن الأمر يتجاوز المشكلات العضوية ليسبب تأثيرات نفسية شديدة تختلف حسب كل حالة.
قال الدكتور محمد عامر، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية طب جامعة الأزهر، إن هناك علاقة بين أمراض الكبد والصحة النفسية للمصابين، وتضمن التأثيرات الإصابة بالاكتئاب والتوتر وغيرها من المشكلات النفسية.
وأضاف عامر، أن تليف الكبد أو الغيبوبة الكبدية تؤدي إلى تغير السلوك الإنساني لدى المريض، فيتحول إلى شخصية عدوانية أو انطوائية ما يؤثر على السلوك عقب الإصابة، فمثلًا في حالة الغيبوبة يتأثر الشخص قبلها وبعدها.
أوضح عامر، أن الأشخاص المصابين بالإدمان قد ينتقل لهم التهاب الكبد فيروس سي أو التهاب الكبد الوبائي فيروس بي عن طريق الدم وتلوث الحقن، كما أن المصابين بالإدمان عندما يتم علاجهم قد يحصلون على أدوية تسبب مشكلات للكبد وتؤدي للإصابة ببعض أمراض الكبد.
اقرأ أيضًا :الاكتئاب.. مرض نفسي أم وهم؟
وأكد عامر، أن مريض الكبد يكون أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر، فمثلًا عند اكتشاف مريض أنه مصاب بفيروس سي يتعرض لمشكلات نفسية، وقد يكون مصاب بفوبيا نتيجة وفاة أحد أقاربه بفيروس سي، ويتعرض المريض لذعر شديد نتيجة علمه بإصابته.
وأشار عامر، إلى أن هناك دور للطبيب في التعامل مع المريض عند اكتشاف إصابته، يبدأ من شرح طبيعة المرض وتطوره وعلاجه وطمأنة المريض حتى لا يتعرض لأي مشكلات نفسية.
فيديو قد يعجبك: