3 مراحل للاكتئاب.. هل يمكن السيطرة عليها؟
كتبت- حسناء الشيمي
الاكتئاب مرض نفسي يعطل المصاب به عن القيام بمهامه بصورة طبيعية، ويصيب أي شخص في أي عمر، خاصة الأطفال في سن المراهقة أو عند التقدم في العمر.
يعاني من الاكتئاب نحو 350 مليون شخص على مستوى العالم، ويصيب السيدات بنسبة 2: 1 مقارنة بالرجال، ويتساويان عند التقدم في العمر، وله عدة مراحل.. فما هي وما أخطرها؟
الدكتور جميل صبحي، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، أكد أن الاكتئاب له 3 مراحل:
المرحلة البسيطة
يُصاب به الفرد نتيجة عدم قدرته على التعامل والتأقلم مع الأحداث المحيطة به، كضغوط العمل والمشاكل الأسرية، فيقل لديه إفراز الهرمونات المضادة للاكتئاب، ويسمى اكتئاب تفاعلي، وأعراضه تظهر من خلال معاناة المريض من:
- الضيق والغضب بشكل مستمر.
- الملل والتكاسل عن أداء بعض المهام.
- اضطرابات في النوم والطعام.
- الهروب الدائم من حل مشاكله.
أوضح صبحي، أن علاجه ذلك النوع يعتمد على بعض الأدوية التي تساعد المخ على إفراز مضادات الاكتئاب، كهرمونات السيروتونين والدوبامين، مع الخضوع لجلسات علاج نفسي ومحاولة تغيير الظروف المحيطة به قدر المستطاع.
المرحلة المتوسطة
في الغالب تحدث نتيجة وجود عوامل وراثية متعلقة بخلل في كيمياء المخ وتعيقه عن إفراز الهرمونات المضادة للاكتئاب، ويظهر بعد تعرض الفرد لبعض الضغوط النفسية والعصبية، أو تعرضه لضغوط نفسية في مرحلة الطفولة لم يستطع نسيانها.
يعاني المصاب في هذا النوع من:
- الحزن الشديد.
- اضطرابات في النوم والطعام،.
- قلة النشاط وعدم الرغبة في الإنتاج.
- التفكير بأشياء تشاؤمية والشعور بعدم قيمة الحياة.
- فقدان النشاط والرغبة في أداء أي شيء.
- سهولة استثارته عصبيًا.
- يبدأ في إيذاء نفسه عن طريق خدش جلده بشكل بسيط ببعض الآلات الحادة، تقشير بعض الجروح المصاب بها.
- ظهور أعراض نفسجسمانية، فيشعر بالصداع وآلام البطن وألم في العضلات، صعوبة في التنفس، فضلًا عن وسواس الخوف من المرض والموت.
في هذه المرحلة يحتاج المصاب علاجات دوائية مضادة للاكتئاب مع الخضوع لجلسات منظمة لإيقاع المخ، مع العلاج المعرفي.
المرحلة الشديدة
من أخطر مراحل الاكتئاب، لأنه يحدث نتيجة استعداد وراثي في الجهاز العصبية وتظهر أعراضه مع التعرض للضغوط النفسية، حتى أن المصاب لا يكون مدركًا بمعاناته من الاكتئاب، ويدخل في نوبات من الانعزال التام، ورفض الطعام تمامًا، فضلًا عن تفكيره بعدم قيمة الحياة ووجود وساوس انتحارية قهرية وبالفعل يقبل على الانتحار وفي الغالب تكون بسبل خطيرة.
علاجه هذا النوع لا يتم إلا في المصحات النفسية، لأنه يخضع إلى جلسات منظمة لإيقاع المخ، مع مضادات الاكتئاب، كما يخضع لجلسات علاج نفسي ومعرفي.
اقرأ أيضًا: الاكتئاب.. مرض نفسي أم وهم؟
فيديو قد يعجبك: