أسباب ومضاعفات نفسية لالتهاب الغدة الدرقية المناعي
كتبت- أسماء أبو بكر
تؤثر أمراض ومشكلات الغدة الدرقية على أعضاء الجسم، وربما تؤدي إلى الإصابة بمشكلات صحية أخرى أكثر حدة، ومن بين الأمراض التي تصيبها ما يعرف بـ(التهاب الغدة الدرقية المناعي).. فما أسبابه؟.
التهاب الغدة الدرقية المناعي قد يرجع إلى اضطراب مناعي في الجسم أو التعرض لتوتر شديد وصدمات عصبية مع وجود استعداد وراثي، وفقًا لما قاله الدكتور خالد تعلب، أستاذ الباطنة والطب النووي بالأكاديمية الطبية، مضيفًا أن النساء غالبًا يكُن أكثر عرضة لمشكلات الغدة الدرقية ومن بينها الالتهاب، مقارنة بالرجال، لأن السيدات لديهن تغيرات هرمونية متكررة فضلا عن أنهن أكثر حساسية وأقل قدرة على التحمل والثبات الانفعالي.
عن أعراض التهاب الغدة الدرقية المناعي، أوضح تعلب أنها في حالات كثيرة تتشابه مع أعراض نزلات البرد، حيث تتمثل في: تضخم الغدة الدرقية، اضطراب في المزاج، سخونة، آلام في الجسم.
أشار أستاذ الباطنة والطب النووي إلى أن تضخم الغدة الدرقية في هذه الحالة، يمكن أن يكون مؤقتا، حيث تعود لحجمها الطبيعي تلقائيا بعد ذلك، لكن إذا كان هذا الالتهاب متكررا أو مزمنا فلا تعود إلى حجمها الطبيعي مرة أخرى بشكل تلقائي.
اقرأ أيضًا:ما أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية وكيف يُعالج؟
حذر تعلب من إهمال هذه الأعراض، لأن التهاب الغدة الدرقية المناعي يسبب مضاعفات متعددة، وله تأثير نفسي سلبي، فقد يؤدي إلى الاكتئاب وعدم استقرار نفسي وحزن ورغبة مستمرة في البكاء، أي أن هذا الالتهاب قد ينتج عن اضطراب نفسي الذي تزداد حدته مع الوقت، لذلك يدخل المريض في دائرة مفرغة من المشاكل الصحية والنفسية.
تشخيص التهاب الغدة الدرقية المناعي، يعتمد على عمل تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية، وفقا لتعلب، الذي أوضح أن علاجه يعتمد على تناول المريض للأدوية المعالجة للالتهاب والاحتقان مع ضرورة معرفة السبب الرئيسي وعلاجه إذا أمكن.
فيديو قد يعجبك: