أطعمة ضارة بالحامل.. تحذيرات طبية لحمل صحي وآمن

كتب - محمد عماد

يمثل الحمل فترة حساسة في حياة المرأة، حيث يصبح الاهتمام بالتغذية أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الأم وضمان نمو سليم للجنين، فالأطعمة التي تتناولها الحامل تؤثر بشكل مباشر على تطور الأعضاء والأنظمة الحيوية للطفل، كما أنها قد تحدد مسار الحمل وتقلل من احتمالات التعرض للمضاعفات.

وفي هذا السياق، حذرت الدكتورة أناستاسيا سوكولوفا، أخصائية أمراض النساء، من أن هناك أطعمة معينة قد تشكل خطرًا على الحوامل، وينبغي تجنبها أو الحد من تناولها، وفقًأ لموقع "روسيا اليوم".

أطعمة قد تسبب العدوى والمضاعفات الصحية

تشير الطبيبة إلى ضرورة تجنب اللحوم والأسماك والبيض النيئ أو غير المطهو جيدًا، نظرًا لاحتمالية احتوائها على بكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا والليستيريا، إضافةً إلى طفيليات مثل التوكسوبلازما، التي قد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة، وتوصي بتناول الأطعمة المطهية جيدًا لضمان قتل أي ميكروبات قد تكون موجودة.

كما تنصح بعدم تناول منتجات الألبان غير المبسترة، بما فيها بعض أنواع الجبن، لأنها قد تحتوي على بكتيريا الليستيريا التي تشكل خطرًا على صحة الحامل والجنين.

الزئبق والكافيين.. مخاطر تؤثر على نمو الجنين

تحذر الطبيبة من الإفراط في تناول الأسماك الغنية بالزئبق، مثل التونة وبعض الأنواع الأخرى، لأن الزئبق يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي للجنين.

أما الكافيين، الموجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية، فقد يزيد من خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة. لذلك، يُفضل ألا تتجاوز الحامل كوبًا واحدًا من القهوة يوميًا.

الكحول والأطعمة المصنعة.. مخاطر مؤكدة

تشدد الدكتورة سوكولوفا على ضرورة الامتناع تمامًا عن تناول الكحول خلال فترة الحمل، لأنه قد يؤدي إلى عيوب خلقية خطيرة، مثل متلازمة الكحول الجنينية، التي تؤثر على نمو الدماغ والأعضاء الحيوية للجنين.

كما توصي بتجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والملح والدهون غير الصحية، نظرًا لتأثيرها السلبي على صحة الحامل، حيث قد تؤدي إلى زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، وسكري الحمل.

البدائل الصحية.. الخيار الأفضل لحمل آمن

لتجنب هذه المخاطر، تنصح الأخصائية النساء الحوامل بالاعتماد على الأطعمة الطازجة والمغذية، مثل الخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية، لضمان حصول الجنين على العناصر الغذائية الأساسية، مع الحرص على شرب كميات كافية من المياه والابتعاد عن العادات الغذائية الضارة.