أسباب سيلان الأنف المستمر في الأطفال وطرق علاجه

كتبت- أسماء أبو بكر

سيلان أنف الطفل بصفة مستمرة دون أن يعاني من الإصابة بنزلة برد، مشكلة تُزعج الكثير من الأمهات، خاصة أنها تسبب تهيجًا واحمرارًا في الجلد أسفل الأنف.. فما أسبابه وكيف يُعالج؟

أسباب رئيسة

الدكتور هشام العدل، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة المنصورة، أكد أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سيلان الأنف بصورة مستمرة في الأطفال، لكن الأكثر شيوعًا سببان، هما: حساسية الجيوب الأنفية، ولحمية البلعوم الأنفي، التي تسبب انسداد والتهابات مزمنة في الجيوب الأنفية نتيجة تراكم الميكروبات.

أعراض مصاحبة

سيلان الأنف لا يكون العرض الوحيد الذي يظهر على الطفل، لكن تظهر أعراض أخرى حسب السبب الرئيس، أوضح العدل، أنه إذا كان ناتجًا عن لحمية البلعوم الأنفي، غالبًا يصاحبه أعراض مثل انسداد الأنف، التنفس من الفم، الشخير أثناء النوم، أما إذا كان ناتج عن حساسية الجيوب الأنفية، يعاني الطفل من كثرة حك الأنف والأذن والعين أحياًنا، لكن الحالات البسيطة منها تكون الحكة في الأنف فقط بجانب الإفرازات.

احذري هذه المضاعفات

حذر أستاذ الأنف والأذن والحنجرة من تجاهل زيارة الطبيب رغم ملاحظة سيلان أنف الطفل بصفة مستمرة، مؤكدًا أن تجاهل علاج الحساسية يمكن أن يسبب للطفل التهابات شديدة في الجيوب الأنفية تصل إلى العين، أما إذا كان ناتجًا عن لحمية في البلعوم الأنفي إهمال علاجها يسبب التهابات متكررة في الجهاز التنفسي لأن المخاط ينزل إلى الصدر، وربما يسبب نوع من الربو الشعبي.

أضاف "العدل" أن من المضاعفات الأخرى للحمية البلعوم الأنفي، ضعف السمع، لأنها يمكن أن تسبب انسداد في الأذن أو رشح خلف طبلة الأذن الوسطى، ولتجنب ذلك لابد من استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة السبب.

فحوصات لازمة

تحديد سبب سيلان الأنف المستمر لدى الطفل يتطلب إجراء بعض الفحوصات، بجانب الفحص الإكلينيكي، هي: فحص بالمنظار، أشعة على البلعوم الأنفي، اختبارات الحساسية، وفقا لما ذكره العدل.

وسائل علاجية

التخلص من سيلان الأنف لدى الطفل يتوقف على معرفة السبب ثم علاجه، فمثلًا إذا كان ناتجًا عن وجود حساسية يجب تناول مضاد للحساسية وبخاخات بها مضاد للحساسية أو كورتيزون، لكن في حالة عدم استجابة الطفل ربما يستدعي الأمر تناول أمصال الحساسية لعلاج السبب الرئيس لها.

أما إذا كان سيلان الأنف ناتجًا عن وجود لحمية في البلعوم الأنفي، أوضح "العدل" أن هذه اللحمية عبارة عن نسيج ليمفاوي يولد به الطفل وفي بعض الحالات تتحسن الأعراض تلقائيا بعد سن 8 سنوات، حيث يقل حجمها، لكن إذا كان حجمها كبيرا من الممكن استخدام بخاخات معينة ومضاد للاحتقان، إذا لم تتحسن الحالة سواء تلقائيا أو بالأدوية يكون التدخل الجراحي بالمنظار لاستئصالها هو الحل.