أشكال متعددة لانسداد فتحة الشرج.. عيب خلقي يستدعي الجراحة

كتبت- أسماء أبو بكر

انسداد فتحة الشرج أحد العيوب الخلقية التي يولد بها الطفل، ولها أكثر من شكل، كل حالة تحتاج إلى تعامل طبي مختلف حسب شدتها، إلا أن جميعها يستلزم الجراحة، حتى لا يتعرض الطفل لأي مضاعفات محتملة.

الدكتور أحمد جمال الدين، أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، قال إن انسداد فتحة الشرج الخلقي له أكثر من شكل، منها: عدم وجود فتحة الشرج (انسداد كامل) وفي هذه الحالة لا يتبرز الطفل نهائيًا، أو وجودها في مكان آخر، كفتحة الشرج المتصلة بمجرى البول في الذكور، ونوع ثالث في الإناث تكون الفتحة في الناحية الأمامية بجانب فتحة المهبل، ليخرج البراز منها.

اقرأ أيضًا:ضيق مخرج المعدة عند الأطفال قد يكون خلقي أو مكتسب.. إليك الحل

انسداد فتحة الشرج غالبًا يتم اكتشافه بعد ولادة الطفل مباشرة من خلال الفحص الذي يُجريه طبيب الأطفال، وفقًا لجمال الدين، مضيفًا أن بمجرد اكتشافه يتم تحويل الطفل إلى جراح الأطفال، لإجراء الفحوصات اللازمة كالأشعة العادية، رنين مغناطيسي على عضلات الحوض.

جميع الحالات تستدعي التدخل الجراحي، ويختلف توقيت وطريقة التدخل حسب النوع، فالنوع البسيط كوجود غشاء يغلق فتحة الشرج يمكن إجراء جراحته على الفور منذ اليوم الأول لولادة الطفل، وحالات أخرى تستدعي عمل توسع ثم إجراء جراحة أخرى فيما بعد.

تابع جمال الدين، أن النوع العلوي كالمتصل بمجرى البول أو الموجود بجوار المهبل، يستدعي عمل فتحة تبرز من جدار البطن لمدة 3 شهور، ثم يتم غلق هذه الفتحة وتغيير مسار البول بعد ذلك ليصبح في مكانه الطبيعي.

أشار جمال الدين، إلى أن المشكلة الأكبر هو أن يصاحب عدم وجود فتحة الشرج مشكلة في عظام الحوض أو عضلات التحكم في البراز، وبالتالي يمكن أن يعاني الطفل في المستقبل من صعوبة التحكم في البراز، وهذه الحالة تحتاج إلى إجراء جراحة مختلفة عن الحالات الأخرى.

اقرأ أيضًا:لتجنب عيوب القلب الخلقية.. إجراءات ضرورية قبل وأثناء الحمل