لقاحات كورونا.. هل تضر بالقدرة الإنجابية للنساء؟
كتب - كريم حسن:
ترتبط اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بالعديد من المخاوف لدى بعض الأشخاص، ومنها التأثيرات السلبية المزعومة على الصحة الجنسية، ودرجة الخصوبة، والقدرة الإنجابية، بعد تلقي التطعيم، وخاصة لدى السيدات.
ما سبب مزاعم تأثير لقاحات كورونا بالسلب على القدرة الإنجابية للسيدات؟
هناك مزاعم بأن فيروس "SARS-CoV-2" المسبب للإصابة بمرض "COVID-19" قد يهاجم بروتينًا بشريًا آخر ضروري لزرع الجنين بعد دخوله للخلايا البشرية، وذلك بعد دخوله للخلايا البشرية.
ووفقًا لمجلة "Scientific American"، قارنت دراسة نُشرت في يونيو 2021 نجاح الحمل وتكون الأجنة إلى النساء اللائي يحملن أجسامًا مضادة ضد فيروس كورونا، سواء أكان ذلك ناتجًا عن التطعيم باللقاحات المضادة أو الإصابة بالعدوى الفيروسية.
ويرجع السبب وراء ذلك إلى أن تسلسلات الأحماض الأمينية التي تشكل البروتين المرتبط بزرع الجنين، وتلك المشكلة للبروتين الخاص بالفيروس ليست متشابهة، وأن الأجسام المضادة التي تستهدف بروتين الفيروس لا تتفاعل مع بروتين زرع الجنين.
اقرأ أيضًا: كيف يؤثر كورونا على انتظام الدورة الشهرية؟
تأثير لقاحات كورونا على السيدات
وفقًا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، أجريت دراسة بحثية على مجموعة من النساء اللائي يحاولن الحمل، لمعرفة مدى تأثير اللقاحات المضادة على القدرة الإنجابية للسيدات، بعد تقسيمهم إلى 3 مجموعات منفصلة، شملت:
- المجموعة الأولى: تمتع بقدر من الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم بلقاحات كورونا.
- المجموعة الثانية: تحتوي أجسادهن على الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة بعدوى COVID-19.
- المجموعة الثالثة: لا توجد أجسام مضادة ناتجة عن إصابة حديثة بالفيروس المسبب لـ COVID-19، أو من خلال التطعيم ضد الفيروس التاجي.
وتوصلت الدراسة إلى أنه لا يوجد أي دليل على أن الأجسام المضادة المصنوعة بعد التطعيم ضد "COVID-19"، أو أن مكونات اللقاح قد تسبب أي مشاكل متعلقة بالقدرة الإنجابية والحمل، الآن أو في المستقبل، حيث لم تجد الدراسة فروقًا في معدلات نجاح الحمل بين المجموعات الثلاث.
فيديو قد يعجبك: