«الغذاء والدواء» تقر بدائل «سابوكسون» لعلاج الإدمان
كتب - حاتم صدقي
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، على تصنيع النسخ الأولى من بدائل عقار سابوكسون (بيوبرينورفين، نالوكسون) الذي يتعاطاه المرضى على هيئة شريحة رقيقة أسفل اللسان، لعلاج الإدمان.
وقد بدأت إدارة الغذاء والدواء في اتخاذ خطوات جديدة لتعزيز تطوير أدوية محسنة لعلاج الاضطرابات الناتجة عن استخدام مشتقات الأفيون، وكذلك للتأكد من إتاحة هذه الأدوية للمرضى الذين يحتاجونها. ويشمل ذلك تعزيز تطوير عقاقير أفضل، وتسهيل دخول النسخ البديلة للأدوية المعتمدة إلى الأسواق لضمان وصولها إلى أوسع نطاق.
وقال سكوت جوتليب، مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن الإدارة تتخذ خطوات جديدة حاليا لمعالجة الوصمة المؤسفة التي ترتبط في بعض الأحيان باستخدام العلاج ببدائل الأفيون كوسيلة ناجحة لعلاج الإدمان.
وأشار «جوتليب» إلى أن المرضى الذين يدمنون تعاطي المواد الأفيونية والذين يعالجون في نهاية المطاف بسبب هذا الإدمان، يمكنهم الانتقال بنجاح إلى أدوية مثل بوبرينورفين، دون أن يبادلوا إدمانًا بآخر، كما هو الحال في بعض الأحيان لسوء الحظ
ويمثل العلاج المدعوم بالدواء بمركب (بوبرينورفين، أو نالتريكسون) ميثادون حاليا، نهجا شاملا يجمع بين الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء، مع تقديم المشورة وغيرها من العلاجات السلوكية للمرضى الذين يعانون من اضطراب استخدام المواد الأفيونية.
ويشار إلى أن التقيد المنتظم بالعلاج المدعوم بالدواء مع مركب «بوبرينورفين» يقلل من أعراض الانسحاب الأفيوني والرغبة في استخدام المواد الأفيونية، دون التسبب في دورة الارتفاعات والانخفاضات المرتبطة بسوء استخدام المركبات الأفيونية.
وبالجرعات المناسبة، يقلل عقار بوبرينورفين أيضا من الآثار الممتعة لمشتقات الأفيون الأخرى، ما يجعل استمرار تعاطيها أقل جاذبية.
ووفقاً لإدارة خدمات إساءة استعمال العقاقير والأدوية الأفيونية، فإن المرضى الذين يتلقون العلاج بمساعدة الدواء للعلاج من الاضطراب الناتج عن استخدام الأفيون، ينخفض لديهم خطر الوفاة من جميع الأسباب إلى النصف، مع تحسين الوصول إلى خدمات الوقاية والعلاج والتعافي، بما في ذلك مجموعة كاملة من العلاجات المساعدة، ويعد هذا هو محور العمل المستمر لإدارة الغذاء والدواء للحد من نطاق أزمة الأفيون وجزء من استراتيجية الخمس نقاط التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
ولمكافحة الاضطرابات الأفيونية، تلتزم إدارة الغذاء والدواء بمعالجة الأزمة الوطنية لإدمان المواد الأفيونية على جميع الجبهات، مع التركيز بشكل كبير على تقليل التعرض لمشتقات الأفيون ومنع الإدمان مجددا من خلال اتخاذ خطوات جديدة لتشجيع وصفات دوائية أكثر ملائمة؛ دعم علاج من يعانون من العود وتعزيز تطوير أشكال التكلفة المحسنة للعلاجات المدعومة بالدواء؛ تعزيز تطوير المركبات الجديدة لعلاج آلام الانسحاب والتي لا تسبب الإدمان مثل مشتقات الأفيون الأكثر مقاومة لسوء الاستخدام؛ واتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يساهمون في الاستيراد غير القانوني للمواد الأفيونية وبيعها للناس.
كما ستواصل الوكالة تقييم كيفية استخدام العقاقير المستخدمة حاليًا في الأسواق، في مختلف الظروف الطبية المشروعة والظروف غير المشروعة، والتدخل باتخاذ إجراءات تنظيمية عند الحاجة.
ومن بين الطرق التي تشجع بها إدارة الغذاء والدواء للوصول إلى العلاجات المدعمة بالدواء واستخدامها على نطاق واسع هو الموافقة على انتاج هذه البدائل، في محاولة لتشجيع المنافسة بتخفيض أسعار الأدوية البديلة وتحسين فرص وصول هذه الأدوية الآمنة والفعالة للأمريكيين، تتخذ الوكالة عددًا من الخطوات الجديدة كجزء من خطة عمل المنافسة على الأدوية. ويشمل هذا العمل المهم لتحسين كفاءة عملية الموافقة على الأدوية البديلة ومعالجة العوائق أمام تطويرها. وتتمتع الأدوية البديلة التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء بنفس جودة الأدوية التي تحمل اسم العلامة التجارية الأصلية. ولذلك يجب أن تفي مواقع تصنيع وتعبئة الأدوية العامة بنفس معايير الجودة التي تتبعها الأدوية ذات الأسماء التجارية الأصلية. ومن بين
يذكر أن الأعراض الجانبية الشائعة التي تحدث مع عقار بوبرينورفين (لانوكسون) الذي يحضر ويعطي للمرضي في شكل شريحة رفيعة تحت اللسان هي فرط حساسية الفم، ألم او حرقان أو التهاب بالغشاء المخاطي الفموي، أو صداع، أو الغثيان او القيء أو غزارة العرق أو الإمساك، علامات.
أما أعراض الانسحاب، فتشمل الأرق والألم والوذمة الطرفية (تراكم السوائل المسببة للورم في الأطراف السفلية). وجميع هذه الأدوية الأفيونية لا يجوز وصفها إلا بقانون علاج إدمان المخدرات. وقد تلقت شركة ميلان للتكنولوجيا ومعامل دكتور ريدي موافقة من ادارة الغذاء والدواء على تسويق مركب بوبرينورفين كشرائح تحت اللسان، ليتم استخدامها كجزء من خطة العلاج الكاملة التي تشمل تقديم المشورة والدعم النفسي والاجتماعي.
وتقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهي هيئة تابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، بحماية الصحة العامة من خلال ضمان سلامة وفعالية وأمن الأدوية واللقاحات وغيرها من المنتجات البيولوجية للاستخدام البشري والأجهزة الطبية. كما أن الوكالة مسؤولة عن سلامة وأمن الإمدادات الغذائية، ومستحضرات التجميل، والمكملات الغذائية، ومنتجاتنا التي تنطلق من الإشعاع الإلكتروني، ومن تنظيم منتجات التبغ.
فيديو قد يعجبك: