دواء جديد يقلل أحد أعراض انقطاع الطمث بنسبة 72%

كتبت- رغدة مرزوق

أجرى فريق من الباحثين بجامعة امبريال بلندن تجربة لدواء جديد يستطيع خفض الهبات الساخنة الناتجة عن انقطاع الطمث بنسبة 72% في خلال أربعة أسابيع، ويبدأ تأثير الدواء في غضون ثلاثة أيام من بداية تناوله.

شارك في التجربة 37 امرأة في مرحلة انقطاع الطمث وتتراوح أعمارهن بين 40: 60 عامًا ويعانين من شعور الهبات الساخنة بنحو 7 مرات على الأقل يوميًا.

تم تقسيمهن إلى مجموعتين، وطُلب منهن أن يخضعن لمرحلة علاج مدتها أربعة أسابيع وتكون الجرعة اليومية 80 مليجرام من الدواء التجريبي الذي يُشار إليه بـ«MLE4901» أو دواء بديل، وبعد مرور أربعة أسابيع تم تبديل العلاجات، أي أن النساء اللاتي تناولن العلاج الجديد أخذن العلاج البديل لمدة أربعة أسابيع آخرين والعكس صحيح.

وأظهر المركب تأثيرًا كبيرًا في غضون 3 أيام فقط، وكشفت النتائج أن عندما تلقى النساء الدواء التجريبي مررن بعدد أقل من الهبات الساخنة على مدى 4 أسابيع، مقارنة بالعدد الذي مررن به عندما أخذن الدواء البديل، فانخفض تكرار الهبات الساخنة في خلال الـ3 أيام بنسبة 72% مقارنة بالنسبة التي كن يمرن بها في الأساس، وانخفض بنسبة 51% مقارنة بالدواء البديل، بجانب انخفاض شدة الهبات الساخنة بنسبة 38 %.

وتم أيضًا أن الدواء الجديد يخفف من الهبات الساخنة خلال النهار وكذلك الليل، وأقرت النساء أن عدد الهبات الساخنة الذي يزعج فترة نومهن انخفض بنسبة 82%.

ويظن الباحثون أن المركب يعمل عن طريق قمع مادة تُعرف بـ«neurokinin B» وهي مادة بالمخ تعتقد دراسات سابقة على البشر والحيوانات أنها تسبب الهبات الساخنة.

وأعرب الباحثون عن آمالهم بأن يحسن الدواء كثير من أعراض انقطاع الطمث بداية من الهبات الساخنة حتى اضطرابات النوم وضعف التركيز، وزيادة الوزن، وذلك لأن كثير من أجزاء المخ تتأثر بتلك المادة «NKB».

ويقول «والجيت ديلو»، الباحث الرئيس في الدراسة، إن هذه الفئة الجديدة من الأدوية يمكن أن توفر بديلًا فعالًا للنساء اللاتي لا تردن تلقي العلاج بالهرمونات البديلة.