هل يؤثر اجتماع العمل بالسلب على الموظفين؟

كتب: ياسمين الصاوي

أعد ستيفين روجلبيرج، قائد فريق الباحثين بجامعة كارولينا الشمالية، تقريرًا حول نتائج أول دراسة علمية عالمية أوضحت تأثير وقت الاجتماع على سعادة الموظفين، والتي شارك فيها 980 موظفًا خضعوا لدراستين استقصائيتين.

وأوضحت نتائج إحدى الدراستين أن كثيرين يروا أن الاجتماعات جزءً إيجابيًا بيوم عملهم، أما الدراسة الثانية اختبرت الموظفين بالاجتماعات على مرحلتين مختلفتين: في أخر اليوم وبشكل عام، حسبما ذكر موقع green leaf.

وكشفت الدراسة أن الموظفين دائمي الشكوى والتذمر بالعمل عانوا من إدارة سيئة وسلبية بالاجتماعات، في حين كان تأثير الاجتماعات قصيرة المدة على سعادة العاملين أفضل بكثير من الاجتماعات المطولة.

وجاءت معدلات الشكوى لدى المشاركين الذين تم إدارتهم بشكل إيجابي خلال الاجتماع، منخفضة، بل وبدا ترحيبهم بالمشاركة في فعاليات أو أنشطة بالعمل بدلًا من الغياب.

من ناحية أخرى فإن الاجتماع الذي يدعو الموظفين إلى التفاؤل والإيجابية لن يحقق هدفه، حيث أصدر مجلس العلاقات العمالية الوطنية حكمًا ضد شركة T-Mobile عام 2016 بعدما كتبت بندًا بعقود الموظفين يلزمهم بخلق بيئة عمل إيجابية.

وفي مقال بعنوان "لماذا يشعر الناس بالاكتئاب في العمل؟" أوضح أحد خبراء النفس بالشركة لموقع "نيويورك": «المثير للسخرية أنك لن تنجح أبدًا عندما تحاول أن تجعل الناس يفعلون شيئًا إيجابيًا، لأنك تطلب منهم وتجبرهم على ذلك»، وبالتالي يمكن أن يجسد الموظفون هذا الدور بينما تنشأ داخلهم مشاعر سلبية.