تناول الفاكهة بعد الأكل.. مخاطر غير متوقعة

كتب- أحمد فوزي:

يُعيق تناول الفاكهة بعد الوجبات الهضم ويرفع مستوى السكر في الدم بسبب محتواها من الكربوهيدرات، وللحصول على صحة وهضم مثاليين، يجب تناول الفاكهة كوجبات خفيفة مستقلة بدلًا من إضافتها بعد الوجبات، لتجنب الانتفاخ وتناول سعرات حرارية غير ضرورية.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، ماذا يحدث عند تناول الفاكهة بعد الوجبات؟ مباشرة، ما يترتب على ذلك من أضرار صحية لوظائف الجسم، وفقًا لموقع ""timesofindia.

يُعد تناول الفاكهة بعد الوجبات عادة شائعة، إلا أنه قد يُعيق الهضم ويؤثر على الصحة العامة، إذ يجب التحكّم في تناول الكربوهيدرات وحماية مستويات السكر، فمن أهم المشاكل زيادة تناول الكربوهيدرات عند تناولها مع وجبات أخرى.

وتحتوي موزة واحدة على حوالي 20 جرامًا من الكربوهيدرات، بينما تحتوي موزتان على 40 جرامًا، في الوجبات الغنية بالكربوهيدرات، يؤدي ذلك إلى تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات، ويتكون الأرز في الغالب من الكربوهيدرات، بينما تُشكّل العدس حوالي 70% من الكربوهيدرات، وتناول الفاكهة بعد هذه الوجبات يرفع الحمل الجلايسيمي الإجمالي، مما يؤثر على مستويات السكر في الدم.

من دواعي القلق الأخرى زيادة الجزيئات القابلة للتخمير، المعروفة باسم الفودماب، والموجودة في العديد من الفواكه مثل التفاح والكمثرى، وتُهضم الفواكه أسرع بكثير من معظم الأطعمة الأخرى، وعند تناولها مع وجبات دسمة، تبقى في الأمعاء لفترة أطول، ما قد يؤدي إلى تخميرها والتسبب في الانتفاخ، عند تناولها بعد الوجبات، وخاصةً تلك الغنية بالفاصوليا أو العدس مثل الراجما والكولي، تؤدي هذه السكريات القابلة للتخمير إلى الغازات والانتفاخ، ويُخمر ميكروبيوم الأمعاء هذه الجزيئات، مما يسبب إزعاجًا لبعض الأشخاص.

ويُعتقد أن تناول الفاكهة بعد الوجبة يُسهم في فقدان الوزن، وتحتوي جميع الأطعمة، بما فيها الفاكهة، على سعرات حرارية، وتناول الفاكهة مع وجبة كاملة يُضيف سعرات حرارية إضافية دون تحقيق الفوائد المرجوة، ويُمكن أن يُوفر تناول فاكهة مثل الجوافة أو البابايا كوجبات خفيفة بين الوجبة خيارًا مغذيًا ومنخفض السعرات الحرارية يُساعد على كبح الجوع والحفاظ على مستويات طاقة صحية طوال اليوم.

ويمكن أن توفر الفاكهة مع الوجبات أو بعد الوجبات فوائد أيضًا، على سبيل المثال، يمكن أن يعزز تناول البرتقال مع الوجبات امتصاص الحديد نظرًا لمحتواه العالي من فيتامين سي، علاوة على ذلك، فإن إقران الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، مثل الموز، مع وجبة الطعام يمكن أن يخفف من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبالمثل، فإن إضافة موزة صغيرة إلى جانب الوجبة قد يخفف من ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يفيد أولئك الذين يديرون مقاومة الأنسولين أو صحة الجلد.