هل الاستحمام بالماء مضر لمصابي الحزام الناري؟

كتب - محمد عماد

الحزام الناري هو عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا، ويُعرف هذا المرض أيضًا باسم "الهربس النطاقي"، وينجم عن إعادة تنشيط فيروس الجدري المائي في الجسم، فعندما يصاب الشخص بالحزام الناري، تظهر بثور حمراء مؤلمة ومملوءة بالسائل على جزء محدد من الجلد.

وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" دور الاستحمام بالماء في التخفيف من آلام الحزام الناري.

قال الدكتور ماهر محمود، استشاري الأمراض الجلدية، إن الاستحمام بالماء مفيد جدًا للأشخاص المصابين بمرض الحزام الناري، مشيرًا إلى أنه يساعد على تهدئة الجلد وتخفيف تهيجه وتقليل الحكة للحصول على أفضل النتائج.

وأضاف محمود، في تصريحات لـ"الكونسلتو"، أن الاستحمام يساعد في الحفاظ على نظافة المنطقة المصابة، مما يقلل من خطر العدوى الثانوية، فضلا عن استخدام صابون خفيف خاليًا من العطور للحفاظ على توازن رطوبة الجلد.

وحذر استشاري الأمراض الجلدية، من عدم البقاء لفترات طويلة في الماء، وتجنب الاستحمام الطويل، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى جفاف الجلد، فضلا عن استخدام كمادات باردة بعد الاستحمام لتقليل الألم والحكة.

ونصح محمود، ، مرضى الحزام الناري بتجنب الماء الساخن؛ لأنه يزيد من تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، مما قد يفاقم العدوى ويزيد الأعراض، فضلا عن تجفيف الجسم جيدًا بعد الانتهاء من الاستحمام، واغسل المنشفة لتجنب انتشار الفيروس للآخرين.

وأشار محمود، إلى أن هناك بعض الحالات، قد يكون من الأفضل تجنب الاستحمام، وذلك إذا كانت البثور مفتوحة ومملوءة بالسائل؛ مما يؤدي لتفاقم الوضع وانتشار العدوى.

واختتم استشاري الجلدية، تصريحاته لـ"الكونسلتو"، بأنه في حالة وجود أعراض شديدة، مثل: "الحمى العالية أو الألم الشديد"، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل الاستحمام.