ما حقيقة الفيروس التنفسي المنتشر حاليًا؟
كتب- أحمد كريم:
شهدت الفترة الحالية انتشار نوع من الفيروسات التنفسية لا يعرف الكثير إن كان ذلك فيروس الإنفلونزا أو الفيروس المخلوي أو فيروس كورونا، فما حقيقة هذا الانتشار الكبير للفيروس؟
يكشف "الكونسلتو" في التقرير التالي عن ماهية هذا الفيروس المنتشر وكيفية التعامل معه.
يقول الدكتور حسام حسني رئيس، اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة، إن في هذه الفترة من كل عام مع تغير فصول السنة وما نشهده من تقلبات جوية خاصًة في فصل الخريف الذي تعد الأجواء مهيأة لانتشار الفيروسات التنفسية.
وأضاف حسني، أن الأطفال يصابون بالإنفلونزا، وكذلك الفيروس المخلوي الذي يصيب الأطفال في هذه الفترة لكن لا توجد له خطورة إلا مع حدوث أعراض أخرى، مثل طفح جلدي أو زرقان في الجلد أو رفض الرضاعة وسخونية مستمرة عند الطفل فيجب نقله للمستشفى وحجزه لتلقي الرعاية الطبية.
وأوضح حسني، أنه لا يوجد علاج مباشر للفيروس المخلوي الذي يصيب الأطفال، أو الانفلونزا لكن علاج للأعراض مثل "السخونية والاحتقان وضيق الشعب التنفسية".
وأكد حسني، انتشار فيروسات الإنفلونزا والفيروس المخلوي حالياً لكن ليس بدرجة انتشار كبيرة ولا تمثل أي قلق لكن في الفترة القادمة تنتشر بشكل أكبر، لذلك يجب الحذر مع الوضع في الاعتبار ان فيروس كورونا ما زال موجودًا ومنتشر.
ووجه "حسني" عددًا من النصائح للأسر لحماية أطفالهم من الإصابة بتلك الفيروسات، قائلًا إنه ينبغي الحرص في الفترة المقبلة على حمايتهم مع التغيرات الحادة في الطقس، وتشمل:
- الحفاظ على الأطفال من تغيرات الجو الحادة بالتغذية السليمة والتهوية الجيدة.
- إذا كان هناك طفل مصاب يتم إبعاده عن باقي الأطفال ويفضل عدم إلى المدرسة أو الحضانة لمنع انتشار العدوى بين الأطفال.
- يجب إعطاء لقاح الإنفلونزا للأطفال.
- الأطفال قد يكونوا مصدرا للعدوى لكبار السن خاصة المسنين فوق 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة، والذين قد يصابون بأعراض شديدة وتمثل خطورة عليهم.
- يجب تقليل التوتر العصبي في هذا الوقت خاصة مع فترة الامتحانات.
- ينبغي الحفاظ على ارتداء ملابس مناسبة "منتقلش ونخفف فجأة أو العكس".
وأكد ضرورة الحفاظ على حماية الأطفال في مثل هذه الأيام، قائلًا: "لو ابني حرارته عالية لا يذهب إلى المدرسة أو الحضانة لمنع انتشار العدوى بين الأطفال، كما أن لقاح الإنفلونزا مهم للغاية للوقاية، بجانب إجراءات التغذية الجيدة وتهوية المنزل وارتداء الكمامة".
وحذر من الفترة المقبلة قائلًا: يتم الحرص في الفترة المقبلة من التغيرات الحادة في الطقس والتي تساعد على انتشار الأمراض الفيروسية بشكل كبير أكثر من الوقت الحالي.
من جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه مع دخول فصل الشتاء يزداد نشاط العديد من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي ومعظمها ينتقل عن طريق الرذاذ الملوث بالفيروس في الهواء، والذي ينتج عن سعال أو عطس أو تحدث مع مريض مصاب بالفيروس.
وأضاف أن هناك بعض الأنواع التي تنتقل بطرق أخرى مثل اللعاب ومن أشهر هذه الفيروسات ( مجموعة فيروسات الأنف Rhino viruses - الإنفلونزا - فيروس كورونا المستجد - الفيروس المخلوي التنفسي فيروس نظير الإنفلونزا الفيروس الغدي - فيروس ابشتاین بار)
مشيرًا إلى أن الفيروسات التنفسية تشترك في غالبية الأعراض التي تصيب المريض والتي من أكثرها شيوعًا:
-العطس.
-حمى خفيفة.
-الصداع.
-التهاب الحلق.
-سعال.
-آلام العضلات.
-انخفاض الشهية.
وأوضح عبدالغفار، أنه في العادة يتعافى معظم الناس من الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي دون الحاجة إلى علاج خاص، ولكن يجب على الأشخاص المصابين بالأعراض الخطيرة مثل صعوبة التنفس طلب الرعاية الطبية.
ونصح بالحصول على لقاح الإنفلونزا - التغذية والتهوية الجيدة - التطهير المستمر للأيدي والأسطح - استخدام المنديل في حالة العطس أو الكحة.
وأكد عبدالغفار، أن الأدلة الواردة من مراكز الترصد التابعة لوزارة الصحة والسكان تشير إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية بسبب دخول فصل الشتاء هذا العام هو نفس المعدلات المسجلة في بدايات فصل الشتاء خلال الأربع أعوام الماضية.
فيديو قد يعجبك: