هل يمكن تناول الأطعمة كبديل صحي للأدوية؟

كتبت- ياسمين الصاوي:

تلعب بعض الأطعمة دورًا في علاج مشكلات صحية معينة، فعلى سبيل المثال، تساعد الكاروتينات الموجودة في أنواع محددة من الفواكه والخضروات على محاربة أمراض الكبد، فهل يمكن الاستغناء عن الأدوية بالأطعمة في العلاج؟

تسمى هذه النظرية باسم "الغذاء هو الدواء"، ولكن الأمر لا يعني أن الطعام في حد ذاته يحارب المرض، بل يساعد على تخفيف أعراضه أو الوقاية منه، ويأتي دور الأطعمة كجزء تكميلي للدور الذي يلعبه الدواء في علاج المشكلات الصحية المختلفة، حسبما نشر موقع "Medical News Today".

وبشكل عام، يحتاج التحكم في الغالبية العظمى من الأمراض إلى اتباع نمط غذائي صحي يشمل تناول الفواكه والخضروات والبقوليات والبذور والمكسرات والأعشاب والتوابل، والتقليل من الأطعمة الغنية بالسكريات والزيوت والملح.

كشفت دراسة حديثة أن اتباع حمية البحر المتوسط تساعد على تقليل الشعور بالألم والإجهاد وعدم الراحة، كما أكدت دراسة أخرى أن تناول الأطعمة الصحية أثناء العلاج من سرطان الثدي يمكن أن يقلل الأعراض المصاحبة للعلاج، والتي تشمل القيء والغثيان وفقدان الشهية.

يوفر هذا الحل الكثير من التكاليف التي ينفقها المريض في العلاج، والذي يشمل شراء الأدوية وزيارة عيادة الطبيب والاحتجاز في المستشفى، ولا سيما لدى أصحاب الأمراض المزمنة.

ويجب العلم أنه لا بد من المتابعة مع الطبيب وتناول العلاج مع تناول نظام غذائي صحي.

لا يعد الطعام علاجًا سحريًا للتخلص من الأمراض والمشكلات الصحية المختلفة، فهناك بعض الأمراض التي ترجع أسبابها إلى عوامل جينية وبيئية ومناعية، ولا بد من المتابعة وتوفير الرعاية الطبية لها.

تلعب السوشيال ميديا دورًا فعالاً في الترويج لبعض الأطعمة على اعتبارها العلاج النهائي لمشكلات صحية معينة، في حين لا توجد دراسات موثوقة أو دليل علمي يؤكد صحة ذلك.

من الممكن أن تتفاعل بعض الأطعمة مع الأدوية، ومن ثم تؤثر على فاعليتها ومدى الاستجابة للعلاج، فعلى سبيل المثال، يمنع الأطباء تناول الجريب فروت مع بعض الأدوية، لأن له تأثيرات على الكوليسترول.