طبيب يحذر من مخاطر التهاب الأذن والحلق في الطقس الحار
قال طبيب الأذن والأنف والحنجرة الروسي ميخائيل أرتيمييف، إنه قد يؤدي كوب من مشروب مثلج إلى تفاقم التهاب اللوزتين المزمن ويتجلى على شكل التهاب في الحلق، ويمكن أن يحدث التهاب الأذن بعد السباحة في بركة قذرة.
وقال لـ"سبوتنيك": "يبدو أن عبارة "الإصابة بالمرض من الحرارة" لا تقل كثيرًا عن عبارة "الإصابة بنزلة برد في البرد". بغض النظر عن مدى غرابة الأمر، في الصيف يظل خطر تفاقم بعض أمراض الأنف والأذن والحنجرة وتطورها مرتفعًا كما هو الحال في موسم البرد. كوب من مشروب مثلج يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التهاب اللوزتين المزمن ويظهر في شكل التهاب في الحلق. يساهم انخفاض حرارة الجسم في انخفاض المناعة الموضعية، والتي بدورها يمكن أن تنشط التركيز المزمن للعدوى في اللوزتين وتؤدي إلى الإصابة بالتهاب حاد. كما أن انخفاض وظائف الحماية في الجسم يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا. لحماية نفسك، من الضروري أن يتم التطعيم، لأن التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية وأمانًا للوقاية من الأمراض المعدية، بما في ذلك فيروس كورونا".
وأشار إلى أنه بدون علاج كامل لالتهاب اللوزتين، فإنه يشكل خطورة على تطور المضاعفات، منها موضعي، على سبيل المثال، خراج نظير اللوزة، والتهاب الصفاق، الذي يتطلب علاجه تدخلًا جراحيًا عاجلًا، ومضاعفات لاحقة مثل تأثير التهاب اللوزتين المزمن على الأجهزة والأنظمة الأخرى. لذلك يجب على المرضى الراحة في الفراش، وشرب المشروبات الدافئة، وبكميات كبيرة، والنظام الغذائي الخفيف والمعتدل. وفي بعض الحالات، يمكن العلاج بالمضادات الحيوية، والتي من الضروري استشارة الطبيب لاختيارها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء علاج الأعراض الموضعية وري اللوزتين بالأدوية المضادة للالتهابات.
وأضاف: "ثاني أكثر مشاكل الصيف شيوعًا هي التهاب الأذن الوسطى. هناك اعتقاد خاطئ بأن التهاب الأذن الوسطى يحدث بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم. يحدث التهاب الأذن بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية، على سبيل المثال، عند السباحة في المسطحات المائية والبحيرات والأنهار، والتي بدونها يصعب تخيل أوقات الفراغ الصيفية، تدخل المياه الملوثة والبكتيريا إلى قناة الأذن وتسبب الالتهاب".
ووفقًا له، يمكن أن يتطور التهاب الأذن بعد رحلة طيران على متن طائرة، على سبيل المثال، إذا كان التنفس من الأنف لسبب ما صعبًا وكان الأنف مسدودًا. إذا كنت تعاني من احتقان في الأذن أثناء الطيران، فيمكنك التثاؤب أو تناول رشفة من الماء أو مص مصاصة. إذا لم يساعد ذلك واستمر الشعور بعدم الراحة في الأذن بعد الرحلة، فلا داعي للانتظار حتى يمر من تلقاء نفسه.
وأكد: "لتخفيف التورم واستعادة التنفس، قد يوصي الطبيب باستخدام قطرات الأنف المضيقة للأوعية. بالمناسبة، بعد الاستشارة، يمكن أن تكون هذه الطريقة أيضًا وقائية إذا كنت قد واجهت مشكلة ألم الأذن في السابق أثناء الرحلة، أو إذا كان لديك صعوبة في التنفس عن طريق الأنف. عادة ينصح الطبيب بتقطير قطرات مضيق للأوعية قبل 15-20 دقيقة من إقلاع الطائرة وهبوطها، وإذا لم تساعد هذه الطريقة، فمن الضروري استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة بشكل عاجل لوصف العلاج".
وشدد الطبيب على أنه في حالة وجود ألم واحتقان في الأذن، لا ينبغي للمرء أن يعالج نفسه بنفسه. في بعض الحالات، يمكن أن يكون ألم الأذن أحد أعراض أمراض أخرى، على سبيل المثال الصدمة وتمزق الغشاء الطبلي، وفي هذه الحالة يمكن أن يؤدي تقطير الأدوية في الأذن إلى الإضرار بالسمع.
وتابع: "وبالطبع، تجدر الإشارة، بشكل منفصل، إلى علاج التهاب الأنف الحاد والتهاب الجيوب الأنفية، والذي يمكن أن يحدث أيضًا في الصيف نتيجة لرد فعل تحسسي أو عدوى فيروسية تنفسية حادة. وهناك طريقة شعبية شائعة إلى حد ما للعلاج و الوقاية، وهي شطف الأنف بالماء من البحر. فالماء، من حيث توازن الماء والملح، له تأثير مفيد على الغشاء المخاطي للأنف، لكن لا تنس أنه يحتوي أيضًا على البكتيريا الدقيقة. والماء مع البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى تطور الالتهاب".
للتعرف على مزيد من المعلومات عن الأدوية المختلفة زوروا موسوعة الكونسلتو للأدوية
فيديو قد يعجبك: