ما المدة التي تستغرقها المعدة لإتمام عملية الهضم ؟.. إليك ما يحدث خلالها
كتب - كريم حسن:
يقوم الجهاز الهضمي بتنفيذ عدد من الخطوات المتتالية عند تناول الطعام بهدف إتمام عملية الهضم، حيث تبدأ منذ دخول الغذاء إلى الفم مرورًا بالمرئ، وصولًا إلى المعدة، ثم في النهاية إلى الأمعاء الغليظة لتبرز النفايات الصلبة، فكم تستغرق تلك العملية من الوقت؟
يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، المدة التي تحتاجها المعدة لإتمام عملية هضم الطعام، وفقًا لما ذكره موقع "Healthline".
كم من الوقت تستغرق عملية هضم الطعام؟
بشكل عام، يستغرق هضم الطعام من 24 إلى 72 ساعة للتنقل عبر الجهاز الهضمي، ويعتمد الوقت المحدد على بعض العوامل، التي تشمل:
1- كمية وأنواع الأطعمة التي تم تناولها.
2- الجنس.
3- معدل التمثيل الغذائي.
4- المعاناة من مشكلات في الجهاز الهضمي من عدمه.
وفي البداية، ينتقل الطعام بسرعة نسبيًا عبر الجهاز الهضمي، في غضون 6 إلى 8 ساعات، حيث يتحرك الطعام في طريقه عبر المعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة.
وبمجرد الدخول إلى الأمعاء الغليظة يمكن أن تبقى محتويات وجبتك المهضومة جزئيًا لأكثر من يوم بينما تتحلل أكثر.
ويشمل النطاق الطبيعي للوقت اللازم لإتمام بعض العمليات الخاصة بالهضم، ما يلي:
- إفراغ المعدة (من 2 إلى 5 ساعات).
- عبور الأمعاء الدقيقة (من 2 إلى 6 ساعات).
- عبور القولون (من 10 إلى 59 ساعة).
- عبور القناة الهضمية بالكامل (من 10 إلى 73 ساعة).
ويمكن أن تستغرق اللحوم والأسماك ما يصل إلى يومين للهضم بالكامل، في حين تستغرق البروتينات والدهون التي تحتوي عليها وقتًا أطول حتى تتفكك.
وعلى النقيض من ذلك، يمكن للفواكه والخضروات الغنية بالألياف أن تتحرك خلال الجهاز الهضمي في أقل من يوم، وفي الواقع، تساعد هذه الأطعمة الغنية بالألياف على تشغيل الجهاز الهضمي بكفاءة أكبر بشكل عام.
وتعتبر الأطعمة السكرية المصنعة مثل قطع الحلوى هى أسرع الأطعمة هضمًا، حيث يمزقها الجسم في غضون ساعات، وسرعان ما يشعر الشخص بالجوع مرة أخرى.
ماذا يحدث أثناء عملية هضم الطعام؟
أثناء المضغ، تفرز الغدد الموجودة في الفم اللعاب، ويحتوي هذا السائل الهضمي على إنزيمات تكسر النشويات التي يحويها الطعام، لتسهيل عملية البلع.
وعندما تبتلع، يتحرك الطعام عبر المريء - الأنبوب الذي يربط فمك بمعدتك- حيث تفتح بوابة عضلية تسمى العضلة السفلية العاصرة للمريء للسماح للطعام بالانتقال إلى معدتك.
تقوم الأحماض المعدية بتكسير الطعام أكثر، ما يؤدي إلى إنتاج مزيج من العصائر المعدية والطعام المهضوم جزئيًا، والمسمى بالكيموس، ثم ينتقل هذا الخليط إلى الأمعاء الدقيقة.
في الأمعاء الدقيقة، يساهم البنكرياس والكبد بالعصائر الهضمية الخاصة بهما في هذا المزيج، حيث تعمل على تكسير الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، وتذيب العصارة الصفراوية من المرارة الدهون.
وتنتقل الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى والمياه عبر جدران الأمعاء الدقيقة إلى مجرى الدم، بينما ينتقل الجزء غير المهضوم الذي يتبقى إلى الأمعاء الغليظة.
وتمتص الأمعاء الغليظة أي ماء متبقي وبقايا المغذيات من الطعام، ويصبح الباقي نفايات صلبة تسمى البراز، والذي يخزنه المستقيم حتى تكون جاهزًا للتبرز.
المشكلات المحتملة للجهاز الهضمي
يمكن لبعض الحالات أن تعطل عملية الهضم، وتسبب بعض الأعراض المزعجة، مثل حرقة المعدة، أو الغازات، أو الإمساك، أو الإسهال، ومنها:
- الارتجاع الحمضي:
ويحدث عندما تضعف العضلة السفلية العاصرة للمريء، ما يسمح للحمض بالرجوع من المعدة إلى المريء، الأمر الذي يؤدي إلى الحموضة المعوية.
- متلازمة القولون العصبي:
وتسبب أعراضًا غير مريحة مثل الغازات والإسهال والإمساك، ولكنها غير مرتبطة بالسرطان أو بأمراض الجهاز الهضمي الخطيرة الأخرى.
- عدم تحمل اللاكتوز:
ويعني أن جسمك يفتقر إلى الإنزيم اللازم لتفكيك السكر في منتجات الألبان، وعند تناولها تظهر عليك أعراض مثل الانتفاخ والغازات والإسهال.
- مرض التهاب الأمعاء ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي:
وتؤدي هذه الحالات إلى التهاب مزمن في الأمعاء، ويمكن أن تؤدي إلى القرحة والألم والإسهال الدموي وفقدان الوزن وسوء التغذية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
اقرأ أيضًا: هل المشروبات الغازية تساعد على الهضم؟
فيديو قد يعجبك: