علامات تكشف شفائك من جرثومة المعدة
كتبت - ندى سامي:
تعد الحلزونية البوابية والمعروفة بجرثومة المعدة نوعًا شائعًا من البكتيريا التي تنمو في الجهاز الهضمي وتميل إلى مهاجمة بطانة المعدة، في بعض الأحيان يتعايش معها الأشخاص دون الشعور بأي ضرر، ولكنها قد تسبب للبعض الآخر المزيد من الأعراض المؤلمة والمزعجة، فضلًا عن المضاعفات الصحية الخطيرة، ويحتاج علاجها مدة زمنية طويلة ما يجعل المريض مترددًا بشأن الشفاء.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أبرز أعراض جرثومة المعدة، وعلامات تثبت الشفاء التام منها، وفقًا لـ "Health line".
تتكيف البكتيريا الحلزونية البوابية أو جرثومة المعدة لتعيش في بيئة قاسية وحمضية في المعدة، يمكن لهذه البكتيريا تغيير البيئة المحيطة بها وتقليل حموضتها حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة، يسمح الشكل الحلزوني لجرثومة الملوية البوابية باختراق بطانة المعدة حيث تكون محمية بالمخاط ولا تستطيع الخلايا المناعية في الجسم الوصول إليها، ما يجعل اكتشافها صعب.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
لا يزال من غير المعروف كيف تنتشر جرثومة المعدة، إذ تعايشت البكتيريا مع البشر منذ آلاف السنين، ويعتقد أن العدوى تنتقل من فم شخص إلى آخر، قد تنتقل أيضًا من البراز إلى الفم، يمكن أن يحدث هذا عندما لا يغسل الشخص يديه جيدًا بعد استخدام الحمام، يمكن أن تنتشر بكتيريا الملوية البوابية أيضًا من خلال ملامسة الماء أو الطعام الملوث.
يعتقد أن البكتيريا تسبب مشاكل في المعدة عندما تخترق البطانة المخاطية للمعدة وتنتج مواد تعمل على تحييد أحماض المعدة، هذا يجعل خلايا المعدة أكثر عرضة للأحماض القاسية، يتسبب حمض المعدة والجرثومة معًا في تهيج بطانة المعدة، وقد يتسببان في حدوث تقرحات في المعدة أو الاثني عشر وهو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
ما هي أعراض الإصابة بجرثومة المعدة؟
لا تظهر أي أعراض على معظم المصابين بالبكتيريا الحلزونية البوابية، وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر ومن أبرزها ما يلي:
- التجشؤ المفرط.
- الشعور بالانتفاخ.
- غثيان.
- حرقة من المعدة.
- حمى.
- قلة الشهية أو فقدان الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
ومع ذلك فهذه أعراض شائعة يمكن أن تكون ناجمة عن حالات أخرى.
اقرأ أيضًا: جرثومة المعدة.. إليك الأسباب والأعراض وروشتة العلاج
كيف يمكن التأكد من تمام الشفاء من جرثومة المعدة؟
معظم المرضى المصابين بجرثومة المعدة لا يكتشفون الإصابة سريعًا بسبب تداخل الأعراض مع الكثير من المشكلات الصحية الأخرى، وقد يستغرق العلاج مدة زمنية طويلة من أجل القضاء على تلك الجرثومة، ويتخلل الأمر فترات من التحسن يليها فترات أخرى من التعب، لذلك التأكد من تمام الشفاء يحتاج لوقت، وقد تساعد بعض الأمور أيضًا في التعرف على ذلك، وتتمثل أبرز عوامل تمام الشفاء فيما يلي:
- شعور المريض باختفاء الأعراض التدريجي والتحسن واختفاء أكثر الأعراض ازعاجًا، وذلك بعد الالتزام بروتين العلاج الموصوف كاملًا مع مراعاة أن أي تحسن يحدث في منتصف العلاج لا يعد دليل على الشفاء.
- بداية عودة الوزن لمعدله الطبيعي مع الالتزام بنفس كميات الطعام، قد يكون أيضًا علامة على التخلص من الجرثومة بشكل نهائي.
- قد يلاحظ المصاب بعد التعافي بداية عودة شهيته للطعام، وعدم تفاعل المعدة مع بعض الأنواع من الأطعمة التي كانت تزيد من حدة الألم والأعراض فيما سبق.
- يستغرق علاج جرثومة المعدة عدة أشهر على حسب الحالة، بمجرد الانتهاء من العلاج واتباع جميع التدابير التي يقرها الطبيب المعالج، يجب أن يخضع المريض لبعض الفحوصات للتأكد من تمام الشفاء، مثل اختبار الدم والبراز وأخذ عينة بالمنظار وفحصها.
فيديو قد يعجبك: