أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تورم الغدد الليمفاوية .. متى يكون خطيرًا؟

02:53 م الأربعاء 17 نوفمبر 2021

تورم الغدد الليمفاوية

كتبت- ندى سامي:

تضخم الغدد الليمفاوية أمر شائع ينتج عنه تورم بحجم حبة البازلاء أو الفول السوداني في الرقبة أو مناطق أخرى بالجس، وعادة ما يكون أحد ردود الفعل الطبيعية للجسم على المرض أو العدوى، هذا يخبر الأطباء أن نظام المناعة الصحي والقوي للجسم يعمل على إزالة العدوى أو الفيروسات أو البكتيريا، ولكن في بعض الحالات قد يكون ذلك مؤشر خطر، وفي حالات أخرى يستوجب إزالتها.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي الأسباب الشائعة والخطيرة لتورم الغدد الليمفاوية، ومتى يجب استئصالها؟ وفقًا لـ "Cleveland clinic" و"Health line".

تعمل الغدد المتورمة، مثل المرشحات التي تساعد الجسم على التخلص من الجراثيم أو الخلايا أو المواد الغريبة الأخرى التي تمر عبر السائل الليمفاوي وهو سائل صاف أو مصفر قليلاً يتكون من خلايا الدم البيضاء والبروتينات والدهون.

ما الذي يسبب تورم الغدد الليمفاوية؟

السبب الأكثر شيوعًا لتورم العقدة الليمفاوية في الرقبة هو عدوى الجهاز التنفسي العلوي والتي يمكن أن تستغرق من 10 إلى 14 يومًا لتختفي تمامًا، بمجرد الشعور بالتحسن يجب أن ينخفض ​​التورم أيضًا على الرغم من أن الأمر قد يستغرق بضعة أسابيع حتى يختفي تمامًا.

تشمل البكتيريا والفيروسات الأخرى التي قد تسبب تورم العقد الليمفاوية ما يلي:

- البرد و الإنفلونزا.

- التهابات الجيوب الأنفية.

- التهاب الحلق.

- الجروح الجلدية.

- اختلال عدد كريات الدم البيضاء.

تصبح العقد الليمفاوية أكبر عندما يأتي المزيد من خلايا الدم لمحاربة العدوى، تتراكم جميعها بشكل أساسي، مما يسبب الضغط والتورم.

غالبًا ما تكون الغدد الليمفاوية المنتفخة قريبة من مكان الإصابة، وهذا يعني أن الشخص المصاب بالتهاب الحلق قد يصاب بالعقد الليمفاوية المنتفخة في رقبته.

كيف يتم تشخيص تضخم الغدد الليمفاوية؟

لا تعتبر الغدد الليمفاوية المتضخمة مرضًا إنها أحد الأعراض عادةً ما يعني تشخيصها تحديد سبب التورم.

إلى جانب الفحص البدني المنتظم ومعرفة التاريخ الطبي، سيقوم الطبيب بتقييم تورم الغدد الليمفاوية من الحيث الحجم، والموقع، ومدى تسببها في ألم.

سيتأكد الطبيب من أن الغدد الليمفاوية المتورمة ليست ناتجة عن أي من الأدوية التي يتناولها الشخص لعلاج مشكلة صحية ما، إذ يمكن أن يسبب بعض الأدوية تضخم الغدد الليمفاوية.

قد يحتاج الشخص لإجراء بعض فحوصات الدم، أو خزعة من مكان التورم، إذا طلب الطبيب ذلك.

اقرأ أيضًا: هل انتفاخ الغدد علامة على الإصابة بفيروس كورونا؟

متى يستدعي تورم الغدد الليمفاوية القلق؟

يقلق الأطباء من تورم الغدد الليمفاوية فقط عندما تتضخم بدون سبب واضح، لذلك إذا كانت هناك منطقة كبيرة ومتورمة ولكن الشخص لا يشعر بالمرض، ولم يعاني من أي نوع من أنواع العدوى في الجهاز التنفسي العلوي أو الجلد فسيحتاج الشخص إلى مزيد من الاختبارات، وهناك بعض العوامل الأخرى التي قد تستدعي القلق مثل:

- عدم زوال التورم حتى مع تناول العلاج.

- تغير شكل وحجم التورم.

- عدم وجود إصابة بمشكلة صحية.

- عدم وجود عوامل وراثية باضطراب في الغدد.

عندما يتم العثور على العقد الليمفاوية المتضخمة في منطقتين أو أكثر والتي تعرف بالعقد الليمفاوية المنتفخة المعممة، فإن ذلك قد يشير عادةً إلى مرض جهازي أكثر خطورة بمعنى أنه ينتشر في جميع أنحاء الجسم، وتشمل الأسباب الشائعة لذلك ما يلي:

- أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

- داء المقوسات.

- الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض الزهري.

- الالتهابات البكتيرية مثل مرض لايم أو حمى التيفود.

- الالتهابات الفيروسية مثل الحصبة.

في حالات نادرة يمكن أن تشير الغدد الليمفاوية المتضخمة إلى السرطان على وجه التحديد سرطان الغدد الليمفاوية، تشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا لتضخم الغدد الليمفاوية الإصابة والإيدز والسرطان الذي ينتشر من العقد الليمفاوية إلى جزء آخر من الجسم.

كيف يتم علاج تضخم الغدد الليمفاوية؟

إذا تم العثور على الغدد الليمفاوية المتضخمة في منطقة واحدة فقط من الجسم فهذا يسمى العقد الليمفاوية المتضخمة الموضعية، وفي معظم الأوقات يكون الشخص مصاب بعدوى، لذلك قد يزول التورم مع تلقي العلاج المناسب للحالة الصحية التي يعاني منها الشخص.

بالنسبة لبعض الالتهابات مثل العين الوردية أو السعفة، قد يصف الطبيب مضادًا للفيروسات أو مضادًا حيويًا للتخلص منه.

كيفية تخفيف ألم الغدد الليمفاوية المنتفخة

عند انتفاخ وتورم الغدد قد يشعر الشخص ببعض الآلام في المنطقة المصابة، وحتى المناطق الأخرى المحيطة، ويتطلب ذلك القيام ببعض الأمور التي قد تساعد على الشعور بالتحسن، والتي تتمثل فيما يلي:

- تناول المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية.

- عمل كمادات دافئة في مكان التورم والألم.

- الحصول على القسط الكافي من الراحة والنوم.

متى يجب استئصال الغدد الليمفاوية؟

في بعض الحالات قد يحتاج المصاب بتورم الغدد الليمفاوية إلى إجراء استئصال للغدد للتأكد من عدم وجود ورم، أو كأحد خيارات العلاج التي يتم طرحها.

يتم إجراء إستئصال العقدة الليمفاوية في عدد من الحالات التي تتمثل فيما يلي:

- التحقق من وجود سرطان في الغدد الليمفاوية.

- إزالة الغدد الليمفاوية التي قد تحتوي على سرطان.

- تقليل خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى في نفس المنطقة.

يمكن إجراء خزعة العقدة الليمفاوية قبل تشريح العقدة وهي جراحة أبسط وأكثر أمانًا تستخدم أساسًا لسرطانات الثدي وسرطان الجلد، يتم إجراؤه لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر من ورم إلى العقدة الليمفاوية الحارسة وهي العقدة الليمفاوية الأولى في سلسلة أو مجموعة من العقد الليمفاوية التي تتلقى السائل الليمفاوي.

من المرجح أن ينتشر السرطان في الغدد الليمفاوية الحارسة إذا وجد الأطباء خلايا سرطانية في العقدة الليمفاوية الحارسة بعد إزالتها فقد يزيلون المزيد من العقد الليمفاوية من المنطقة كإجراء احترازي.

كيف تتم عملية اسئصال الغدد الليمفاوية؟

عادًة ما يتم إجراء استصال الغدد الليمفاوية عن طريق إجراء جراحي يخصغ فيه المريض للتخدير الكلي داخل غرفة عمليات مجهزة.

يقوم الجراح بعمل قطع في الجلد ويزيل العقد الليمفاوية وأي نسيج آخر قريب قد يحتوي على خلايا سرطانية، ثم يضع الجراح أنبوبًا صغيرًا لتصريف السوائل ويغلق الجرح بغرز، يتم إرفاق كيس تصريف بنهاية الأنبوب لتجميع السوائل التي يتم تصريفها من المنطقة، هذا يقلل من فرصة تراكم السوائل في الأنسجة ويحسن الشفاء، يترك الكيس في مكانه لبضعة أسابيع أو حتى يكون هناك تصريف قليل أو معدوم.

يتم إرسال العقد الليمفاوية وأي نسيج آخر يتم إزالته أثناء الجراحة إلى المختبر للفحص من قبل طبيب متخصص للتأكد من سبب الإصابة.

قد يحتاج الشخص المريض إلى المكوث في المستشفى لمدة يوم أو أكثر وفقًا لما يحدده الطبيب، أثناء فترة المكوث في المستشفى يتلقى المريض مضادات حيوية لمنع العدوى ومسكنات للألم.

آثار جانبية محتملة بعد إجراء استصال الغدد الليمفاوية

يمكن أن تحدث الآثار الجانبية في أي وقت أثناء استئصال الغدد الليمفاوية أو بعده مباشرة أو بعد بضعة أيام أو أسابيع، تظهر الآثار الجانبية المتأخرة في بعض الأحيان بعد شهور أو سنوات من تشريح العقدة الليمفاوية، تختفي معظم الآثار الجانبية من تلقاء نفسها أو يمكن علاجها لكن بعضها قد يستمر لفترة طويلة أو يصبح دائمًا، تشمل بعض الآثار الجانبية التي يمكن ظهورها ما يلي:

- علامات العدوى مثل الألم أو الاحمرار أو الإفرازات أو الحمى.

- تجمع السوائل تحت الجلد بالقرب من مكان الجرح.

- تغيرات في الإحساس، مثل الألم أو التنميل.

- تورم بسبب تراكم السائل الليمفاوي في الأنسجة الرخوة والذي يعرف بالوذمة الليمفية.

قد يهمك: مشكلات صحية متعددة تسبب تورم أسفل الذقن.. منها السرطان

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية