أسترازينيكا.. فايزر.. موديرنا.. أيهم أفضل؟
ظهرت عدة أنواع من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وتختلف درجة فاعلية كل منها بالإضافة إلى طريقة عملها في تقلل حدة الإصابة بالفيروس، وهناك أعراض جانبية لكل نوع، لكن أيهما يكون الأفضل؟
ما زالت الغالبية العظمى من الناس عرضة للإصابة بفيروس كورونا، والقيود المفروضة الحالية هي فقط ما يمنع زيادة تفشي الفيروس، وبالتالي تمنع موت المزيد من الناس، وفقًا لـ"BBC عربي".
تُعلِّم اللقاحات أجسادنا على كيفية مكافحة العدوى عن طريق منعها من أن استقبال الفيروس وأن تكون حاضنة له فينمو في داخلها؛ أو على الأقل تجعل كوفيد أقل فتكتاً.
لقاح جامعة أكسفورد - أسترازينيكا
بدأ طرح لقاح أكسفورد للاستخدام في 5 يناير، وكانت الموافقة على اعتماده تمت في أواخر عام 2020، بعد أن أظهرت التجارب نجاحه بنسبة 70% توفير حماية للناس من من الإصابة بكوفيد 19 وظهور أعراضه عليهم.
وأظهرت البيانات أيضاً وجود استجابة مناعية قوية لدى كبار السن الذين تلقوا التطعيم باللقاح.
وثمة أيضا بيانات مثيرة للاهتمام تشير إلى أن إتمام الجرعة (أخذ جرعة ثانية من اللقاح) يمكن أن يزيد الحماية بنسبة تصل إلى 90%.
طلبت المملكة المتحدة 100 مليون جرعة منه
ويتم التطعيم باللقاح عبر جرعتين منفصلتين.
وقد يكون هذا من أسهل اللقاحات توزيعاً، لأنه لا يحتاج إلى تخزينه في درجات حرارة بالغة البرودة، فهو مصنوع من نسخة مضعّفة من الفيروس الذي يتسبب بنزلات البرد لدى الشمبانزي، وتم تعديله بحيث لا ينمو في أجسام البشر.
لقاح فايزر - بيونتيك
جاء الخبر السار الكبير عندما نشرت شركة فايزر- بيوتينك نتائجها الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني:
فقد أظهرت فعالية اللقاح بنسبة تصل إلى 95 في المئة.
ستحصل المملكة المتحدة على 40 مليون جرعة منه
يعطى اللقاح في جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع بينهما.
ويجب أن يُخزّن هذا اللقاح في درجة حرارة نحو 70 درجة مئوية تحت الصفر، إذ سينقل في صندوق معد خصيصاً لهذ الغرض، سيكون معبئا في صناديق ثلج جاف (ثاني أكسيد الكربون في الحالة الصلبة) وتثبت فيها أجهزة تعقب جي بي إس.
في الثاني من ديسمبر الماضي، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة في العالم تعتمد لقاح فايزر بيونتيك للاستخدام على نطاق واسع.
وبعد ستة أيام، أصبحت مارغريت كينان البالغة من العمر 90 عاماً أول مريضة تتلقى التطعيم باللقاح في المستشفى الجامعي في مدينة كوفنتري. ومنذ ذلك الحين، تم تطعيم أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة بهذا اللقاح.
لقاح موديرنا
لقاح موديرنا هو نوع جديد يسمى لقاح "آر إن أي" (الحمض النووي الرايبوزي)، ويستخدم جزءاً صغيرا جدا من الشفرة الجينية للفيروس.
يبدأ هذا في تكوين جزء من الفيروس داخل الجسم، فيتعرف عليه جهاز المناعة لدينا على أنه جسم غريب ويبدأ في مهاجمته.
تقول الشركة إن اللقاح يحمي 94.5٪ من الناس
طلبت بريطانيا مسبقاً 17 مليون جرعة، من المفترض أن تبدأ في استلامها في الربيع المقبل
يعطى اللقاح على جرعتين بفاصل زمني مدته أربعة أسابيع
شارك 30 ألف شخص في التجارب، وحصل نصفهم على اللقاح الفعلي والنصف الآخر على حقن وهمية.
ويعتمد لقاح موديرنا النهج ذاته المستخدم في لقاح فايزر، لكنه يختلف عنه في أن تخزينه أسهل لأنه يظل ثابتاً في مستوى 20 درجة مئوية تحت الصفر ولمدة تصل إلى ستة أشهر.
ما هي اللقاحات الأخرى التي يجري تطويرها؟
من المتوقع أيضاً ظهور نتائج تجارب أخرى في الأسابيع المقبلة.
وتشير البيانات الخاصة بلقاح "سبوتينك في" الروسي ، الذي يعمل مثل لقاح أكسفورد، إلى أنه فعال بنسبة 92٪
وتطوع 6000 شخص من المملكة المتحدة من أصل 30 ألف شخص من جميع أنحاء العالم من أجل المشاركة في تجربة جانسن، لمعرفة هل أن إعطاء جرعتين من اللقاح سيمنح مناعة أقوى وأطول أمداً من المناعة التي تمنحها جرعة واحدة.
التجارب على اللقاحات في معهد ووهان للمنتجات البيولوجية وسينوفارم في الصين، وفي معهد أبحاث غاماليا الروسي، جميعا في مرحلة الاختبار النهائي.
ويظل فهم الطريقة التي تحقق أفضل النتائج أمراً حيوياً، وقد يساعد في هذا الصدد ما يعرف بـ "تجارب التحدي" حيث تتم إصابة أشخاص بالمرض بطريقة متعمدة.
ويشير التاريخ إلى أن أي لقاح قد يكون أقل نجاحاً لدى المسنين لأن الجهاز المناعي الذي بات يعاني من الشيخوخة لديهم لا يستجيب للقاح أيضاً، كما يحدث عند تلقيحهم بلقاح الإنفلونزا السنوي. لكن البيانات حتى الآن تشير إلى أن هذا قد لا يمثل مشكلة في بعض لقاحات كوفيد 19.
وقد تتغلب الجرعات المتعددة على أي مشاكل، كما يمكن إعطاؤها جنباً إلى جنب ما يعرف بالعلاج المساعد، وهو عقار يعزز جهاز المناعة.
فيديو قد يعجبك: