نتائجه فعالة في مواجهة كورونا.. إليك كل ما تريد معرفته عن لقاح أكسفورد

كتبت - أمنية قلاوون:

منذ إعلان شركة الأدوية البريطانية "أسترازينيكا" عن لقاح جديد، بالشراكة مع جامعة أكسفورد، عاد الأمل للكثير من الأشخاص حول العالم.

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، كل ما تريد معرفته عن لقاح كورونا الجديد، وفقًا للموقع الرسمي لشركة أسترازينيكا، والدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، واستشاري الحساسية والمناعة.

ما هو لقاح أكسفورد؟

وفقًا لما جاء في بيان شركة أسترازينيكا، على موقعها الرسمي، اللقاح المُرشح حتى الآن ضد فيروس كورونا المستجد، أطلق عليه في البداية اسم "ChAdOx1 nCoV-19"، ثم استقرت الشركة على اسم "AZD1222"، وهو مصنوع من فيروس غدي "ChAdOx1"، هذا الفيروس عبارة عن نسخة ضعيفة من فيروس نزلات البرد، "فيروسات غدية"، التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي عند القردة، ولكن تم تعديلها وراثيًا بحيث من المستحيل أن تنمو في البشر.

وتمت إضافة المواد الوراثية إلى بنية "AZD1222"، والتي تستخدم لصنع البروتينات من الفيروسات التاجية وتعرف باسم "Spike glycoprotein (S"، عادة ما يوجد هذا البروتين على سطح الفيروس الخارجي، ويستخدم لربط مستقبلات ACE2 للدخول إلى الخلايا البشرية والإصابة بعدوى كوفيد 19.

اقرأ أيضًا: بعد تفشي كورونا.. متى يصل لقاح كوفيد 19 إلى مصر؟

شكل لقاح كورونا الجديد

من غير الواضح إذا كانت "أسترازينيكا" استخدمت لقاح أكسفورد على هيئة حقن أم استنشاق، خلال التجارب الأولى على 320 شخص حتى الآن، بداية من عمر 18 عامًا فيما فوق 55 عامًا، إلا أنها أعلنت عن توفير اللقاح على شكل جهاز استنشاق، يشبه جهاز الربو، منذ بداية الشهر المُقبل.

كيف يعمل لقاح كورونا الجديد؟

قال أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إنه عند استنشاق مادة اللقاح تدخل على مستقبل ACE2، الذي يتركز عليه فيروس كورونا المستجد وتوجيهها إلى الرئة، وتحفيز الجهاز المناعي، وبالتالي يحدث تفاعل مناعي يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة في جسم الإنسان، ويتم هذا دون تكاثر الفيروس بفضل معالجته.

أضاف الحداد، أن اللقاح بهذه الطريقة يعتمد على توجيه الخلايا المناعية إلى الرئة، وبالتالي يمنع من التصاق الفيروس وتكاثره بداخل الرئة.

وأشار إلى أنه في هذه الحالة الاستنشاق هو أفضل من الحقن، نظرًا لأن الفيروس يكون تركيزه على الرئة، وبهذا تكون نتائجه سريعة وأكثر فاعلية.

يأمل الباحثون من خلال التطعيم باستخدام "AZD1222"، في رفع استجابة الخلايا المناعية لبروتين سبايك، ما يساعد على إنتاج الجسم لهذا البروتين، ومنع دخول سارس كوف 2 إلى الخلايا البشرية، وبالتالي منع العدوى.

ما هي جرعات لقاح كورونا الجديد؟

لتوليد استجابة مناعية قوية يتم إعطاء جرعة واحدة من اللقاح، وحسب موقع "precisionvaccination" فإنه يمكن إعطاء جرعة مكملة تعزيزية، تلي الجرعة الأولى.

موعد الحصول على لقاح كورونا

عقدت استرازينيكا اتفقًا بقيمة 750 مليون دولار، مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين "GAVI" ومنظمة من أجل ابتكارات مواجهة الوباء "CEPI"، لدعم تصنيع وشراء اللقاح، على أن يتم التسليم بحلول عام 2020، تشمل الاتفاقية توزيع مليار جرعة على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وذلك قبل نهاية عام 2020.

تعتبر هذه الفترة في تجربة اللقاح ضمن التجارب السريرية وتصنيع وتوزيعه، خطورة سريعة وغير مسبوقة في عالم الدواء، لذا علق الحداد، قائلًا: "إن الشركات تتنافس في صناعة اللقاحات والعلاجات في تلك الفترة، وأن اللقاح يمر بمراحل تصنيع ويتم تجربته على مختلف الفئات العمرية، ويأخذ وقت طويل للحصول على موافقة، إلا أن الشكل الاستنشاقي قد يكون أسهل في الإجراءات، فضلًا عن آثاره الجانبية التي قد تكون أقل".

اقرأ أيضًا: يرى النور بعد عام.. إليك مراحل إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا

الآثار الجانبية للقاح أكسفورد

أوضحت الشركة المنتجة أن اللقاح تسبب في حدوث آثارًا جانبية مؤقتة مثل:

1-ارتفاع في درجة الحرارة.

2- أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.

3- الصداع.

4- ألم في العظام وخاصًة الذراعين.

وذكر "الحداد" أن هذه الآثار يمكن حدوثها مع اللقاحات بشكل عام، وهي آثار جانبية طفيفة.

قد يهمك: طبيب مناعة لـ"الكونسلتو": خطورة فيروس كورونا تكمن في سهولة انتقاله