بعد الهامستر الذهبي.. هل يسطّر حيوان اللاما نهاية فيروس كورونا؟

كتب - كريم حسن:

في محاولة للتفكير خارج صندوق الأدوية المقترحة لعلاج فيروس كورونا المستجد، يسعى العلماء الآن إلى استخلاص أجسام مضادة من دماء حيوانات اللاما، لاستخدامها في صنع عقار يساهم في شفاء المصابين بمرض كوفيد-19

وتأتي هذه الطريقة محاكاة لتجربة علماء الأحياء الدقيقة من جامعة هونج كونج، القائمة على استخلاص أجسام مضادة من دماء حيوان الهامستر الذهبي السوري، لاستخدامها في علاج المصابين بالفيروس التاجي.

ولمزيد من التفاصيل عن التجربة الصينية، اضغط هنا

بلجيكا، هي ثانِ الدول التي حاولت أن تضع حدًا لفيروس كورونا بهذه الطريقة، حيث أكدت أنه من الممكن استخدام الأجسام المضادة الموجودة بدماء حيوانات اللاما في صنع علاج فعال لفيروس كورونا المستجد، خاصةً أنها أثبتت فعاليتها ضد الفيروسات التاجية المشابهة، مثل السارس، وفقًا لما ذكرته صحيفة "Sunday times".

ورحّج بعض الأطباء أن تكون فعالية الأجسام المضادة المستخلصة من دماء حيوانات اللاما، راجعة لصِغر حجمها، مما يجعلها قادرة على مكافحة الفيروسات المجهرية، ولا سيما فيروس كورونا المستجد.

اقرأ أيضًا: هل التبرع بالدم يحميك من الإصابة بفيروس كورونا؟

وللتأكد من فعاليتها بشكل عملي، تم دمج بعض الأجسام المضادة مع عينة من فيروس كورونا المستجد، وأظهرت نتائج التجربة قدرة هذه الأجسام على وقف نشاط البروتينات الخاصة بالفيروس، والتي يستخدمها لاختراق خلايا أجهزة الجسم، ليصيبها بالتلف، بحسب ما نشرته مجلة "Science" العلمية.

وهذه النتيجة أشار إليها موقع "Nature" من قبل في أحد المقالات العلمية، حيث أوضح أن الأجسام المضادة الموجودة بدماء حيوانات اللاما تتميز بقدرتها على استهداف بروتين الهيماجلوتينين الموجود في الفيروسات التاجية، مما يساعد على مكافحتها، وحماية الجسم من أضرارها في حال الإصابة بالعدوى.

وعلى النقيض، حذر جيمس كرو، أخصائي الأجسام المضادة للإنفلونزا، من مخاطر استخدام بلازما حيوانات اللاما على البشر، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تتعامل الأجسام البشرية مع بلازما اللاما، وما تحويها من أجسام مضادة على أنها أشياء غريبة، ومن ثم تعمل الأجهزة المناعية على مكافحتها، وبالتالي لن نستطيع الاستفادة من فعاليتها.

قد يهمك: كيف يمكن الاستعانة بالمتعافين في علاج فيروس كورونا؟