الإنسانية تنتصر.. ممرضة تتطوع لغسل جثث ضحايا كورونا
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب - أحمد كُريّم:
وجدت مروة علي، رئيس التمريض بمستشفى النجيلة، نفسها أمام موقف كان لزامًا عليها أن تتخذ قرارًا فيه يعد الأصعب في رحلة عملها التي بدأتها قبل 10 سنوات.
اتخذت الممرضة قرارًا ليس واجبًا عليها، لكن تعاطفًا منها مع حالات الوفاة التي كانت تشرف عليها أثناء إصابتهم بفيروس كورونا، دفعها للقيام بتغسيل جثامينهم في مستشفى النجيلة للعزل.
"أول حالة اغسلها كانت لسيدة مُسنة توفت وأهلها رفضوا يستلموها، وطبعًا غير مسموح لأحد بالدخول والخروج من مستشفى العزل، ولقيت نفسي قدام الجثة مقدرتش معملش حاجة والناس كانت كلها متخوفة بس خدت القرار"، بهذه الكلمات تذكرت "مروة" لحظات صعبة عاشتها قبل اتخاذ قرارها بتغسيل أول حالة وفاة في مستشفى العزل بالنجيلة.
وتضيف مروة، "القرار كان جرئ وموقف لازم يتحل وأنت اللي في الوش ونحن في موقع حرب، وأخذت الخطوة بتغسيل أول حالة وبعدها أفراد التمريض سارعوا في مساعدتي في باقي الحالات وعددهم 5 حالات منهم 4 سيدات".
أعدت مروة نفسها جيدًا للوقاية من انتقال أي عدوى، تقول: "جمعت معلومات من كذا مكان عن كيفية تغسيل جثث كورونا وقرأت البروتكول ووقف مسئولين مكافحة العدوى يعلمونا كيفية اللبس والخلع للملابس الوقائية من بدلة وجلفز وكمامات وواقي للوجه ونظارة، وواقي للأرجل، إلى أن وصولنا لبر الأمان".
اقرأ أيضًأ: لمنع العدوى.. إجراءات يجب اتباعها عند تغسيل ودفن المتوفيين بكورونا
وعن لحظات الغُسل تقول رئيس التمريض: "أكيد الميت له رهبة بس كنت خدت القرار ومكنش ينفع نتراجع إحنا في معركة وبصراحة الدكتورة شيرين طبيبة التخدير في المستشفى شجعتني على ذلك، وحطيت نفسي مكان السيدة اللي رفض أهلها استلامها وكنا متعاطفين معاها، وغسلت الجثة وقمت بتكفينها مع اتباع الإجراءات الوقائية بوضعها في كيس بلاستيك لعدم نقل العدوى".
منذ 78 يومًا تمكث رئيس التمريض في مستشفى العزل لا تغادره لرؤية أهلها في البحيرة، من أجل علاج مرضى فيروس كورونا: "لو جت الفرصة إني أنزل لاخواتي وأمي هخاف أروح عشان العدوى والوضع مؤلم زيادة عن اللزوم، لدرجة أن أمي جت من البحيرة الشهر اللي فات وكلمتني من على بوابة المستشفى وكنت لابس الكمامة اطمنت علي من البوابة وسافرت للبحيرة تاني".
فيديو قد يعجبك: