أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبير فيروسات: لم تُحسم فعالية عقار الملاريا و"الياباني" نتائجه جيدة

04:29 م الإثنين 13 أبريل 2020

د.إسلام حسين خبير الفيروسات

كتب - كريم حسن:

ظهرت عدة عقارات وأدوية على الساحة الطبية خلال الفترة الماضية، وتضاربت النتائج التي توصلت إليها الدراسات والأبحاث بشأن مدى فعالية كل منها في علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتوقيتات المناسبة لاستخدامها، فما حقيقة الأمر؟

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي أبرز العلاجات المطروحة، وأيهم الأفضل حتى الآن، وفقا للدكتور إسلام حسين، الخبير المتخصص في علم الفيروسات بمدينة بوسطن الأمريكية، والحاصل على الدكتوراه من جامعة كامبريدج في المقابلة التي أجراها مع قناة اكسترا نيوز

في البداية أكد حسين أن هناك بعض الأبحاث التي تربط بين لقاح السل "BCG"، والإصابة بفيروس كورونا المستجد، استنادًا إلى دور ذلك اللقاح في رفع درجة الاستجابة المناعية بالجسم، وتعزيز قدرته لمواجهة الفيروسات.

ولكن، لم يتم حسم ذلك الأمر بعد، حيث لاتزال تلك النظرية تحتاج للإخضاع للتجارب والأبحاث للتاكد من تلك العلاقة.

وتجري حاليًا بعض التجارب السريرية، والتي تتضمن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي على وجه التحديد، كأعضاء الأطقم الطبية من الأطباء والممرضين، للتأكد من فعالية لقاح السل في رفع الاستجابة المناعية ضد فيروس كورونا.

ولكن، لم يتم التوصل حتى الآن إلى إمكانية استخدامه في مختلف المراحل العمرية، أو من تم تطعيمهم به من قبل، حال ثبوت فعاليته في إتمام تلك المهمة، وهو ما سيظهر بمجرد انتهاء التجارب السريرية والدراسات.

ولا يوجد اتجاه يوصي بإعطاء اللقاح في الوقت الحالي، إلا بعد أن يتم التاكد من فعاليته، حتى في البلاد التي تضمن التطعيم كجزء من النظام الصحي لديها.

وهذا لا يعني أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بذلك اللقاح محصنون من الإصابة بفيروس كورونا، حيث أن اللقاح يقي ضد العدوى البكتيرية، وله آثار إيجابية في رفع المناعة الفطرية، وهو ما يساهم في تخفيف الأعراض المصاحبة حال الإصابة بالفيروس التاجي.

اقرأ أيضًا: خط الدفاع الأول ضد كورونا.. كيف يمكن تحفيز إنتاج كرات الدم البيضاء؟

وقال خبير الفيروسات أن هناك جدلًا شديدًا حول آثار عقار الهيدروكسي كلوروكين في مكافحة فيروس كورونا المستجد، ويوجد تضارب كبير في النتائج التي أدت إليها التجارب السريرية التي استخدمت ذلك العقار، وهو ما لم يتيح الفرصة للتأكد من فعاليته في علاج حالات الإصابة بالفيروس.

وحتى الآن تم تجربة الدواء في أربع تجارب سريرية محدوة، تضمنت عدد بسيط من المرضى، ومعظم تلك التجارب لم يتم إجرائها بشكل جيد، ولم تتضمن المجموعة التي يتم على أساسها المقارنة، لإثبات فعالية العقار من عدمها.

كما أن الورقة العلمية الخاصة بالعقار، والتي استخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحاته التي أكد خلالها فعالية العقار ضد كورونا، مازالت محل شك، حيث تقوم دار النشر القائمة على المجلة العلمية الناشرة لتلك الورقة بمراجعتها مرة أخرى، لأن أحد مؤلفيها رئيس تحرير المجلة، وبالتالي هناك تضارب مصالح، وعليه، لا يمكن اعتماد العقار كعلاج.

ولفت حسين أن الكلوروكين من الأدوية التي لها عدة مميزات، أبرزها انخفاض سعره، إضافة إلى عدم وجود حقوق ملكية فكرية أو براءات اختراع خاصة به، حيث انتهت فتراتها منذ مدة طويلة، وبالتالي فهو علاج في المتناول.

ولكن، عقار الكلوروكين مازال ضمن عدة أدوية وعلاجات يتم إخضاعها للتجارب والأبحاث حاليًا، فلا يمكن اعتماده كعلاج لحين التأكد من فعاليته، وبالتالي لا يجب تناوله قبل الحصول على النتائج الرسمية، حتى لا يتسبب ذلك في الإصابة ببعض الآثار الجانبية، فهناك بعض المرضى الذين قد يكونون أكثر حساسية لتلك الأعراض التي يسببها تناول العقار.

واعتبر خبير الفيروسات العقار الياباني المعروف باسم أفيجان من العلاجات المأمولة التي أعطت نتائج جيدة في علاج كورونا بعد إخضاعها للتجربة، ولكن هذا العقار لم يتم تجربته إلا خلال تجربة سريرية واحدة، تم خلالها مقارنته بدواء روسي يسمى اربيزول.

وأظهرت تلك التجربة النتائج أفضل للعقار الياباني عن نظيره الروسي بشكل طفيف، وبالتالي لا يمكن اعتماده بشكل رسمي، إلا بعد إخضاعه للمزيد من الاختبارات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية