نزلة برد أم إنفلونزا؟.. هكذا تفرق بينهما
كتبت- آلاء نبيل
يُصاب كثيرون بأعراض مشابهة ومشتركة بين الإنفلونزا والبرد، معتقدين أنهما حالة واحدة، في حين أن لكل منهما عوامل وطرق علاج مختلفة رغم التشابه في بعض العلامات.
تُسمى نزلات البرد بهذا الاسم نتيجة التعرض للهواء البارد، أما الإنفلونزا فهي فيروس موسمي يُصاب به الجسم عن طريق استنشاق الهواء الملوث أو العدوى الفيروسية عن طريق أحد المصابين، وفقًا للدكتور طه بكري، أستاذ الصدر وأمراض الباطنة بجامعة الأزهر.
الأعراض المتشابهة
أوضح بكري، أن هناك بعض الأعراض المتشابهة بينهما وتتمثل في:
- تأثر الاغشية المخاطية بالأنف، ما يؤدي إلى ظهور السعال والكحة المصاحبة بالبلغم.
- العطاس الشديد وسيلان بالأنف نتيجة احتقانه.
- احتقان الحلق وصعوبة بالبلع.
- انسداد الأنف وصعوبة التنفس.
اقرأ أيضًا: مصاب بالإنفلونزا؟.. في هذه الحالات توجه للطبيب فورا
الأعراض المختلفة
أضاف أستاذ الصدر أن هناك تشابه في الأعراض بين نزلات البرد و الإنفلونزا فيما عدا درجة الحرارة، فدائمًا الإنفلونزا يصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة وقد تصل إلى 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى الصداع الشديد المصاحب، بينما نزلات البرد لا يصاحبها ارتفاع درجة الحرارة بنسبة كبيرة ويظهر الصداع في حالتها بنسبة بسيطة.
ماذا يهم الطبيب؟
تابع بكري، أن ما يهم الطبيب المختص هو التأثيرات الناتجة عن كل حالة على الجهاز التنفسي والسكري والقلب والرئة، ويعتمد ذلك على فحص الطبيب المريض وفحص قدرته على التنفس، ومدى وجود فيروس بالرئة من عدمه، واكتشاف وجود مشكلات صحية ناتجة عن الفيروس أم لا، وقياس معدل السكر بالدم.
قد يهمك: أطفال أكثر عُرضة لمضاعفات الإنفلونزا.. نصائح ضرورية
البرد والإنفلونزا يؤثرا على المصابين بالأمراض المزمنة كالتالي:
مرضى السكري
قد يتسبب البرد في ارتفاع معدل السكر في الدم نتيجة تعرض الجسم للضغط الشديد، ما يسبب ضعف المناعة وبالتالي يؤدي إلى وجود ضعف في مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا وقد يصل الأمر إلى الالتهاب الرئوي وبعض الحالات تصاب بنزلة شعبية حادة، وهناك نوع من بكتيريا الإنفلونزا ويطلق عليها "هيموفيلس" تسبب ظهور التهابات كثيرة في الأغشية المبطنة المحيطة بالشعب الهوائية التي ينتج عنها التهاب الغشاء البلوري.
لمرضى السكري.. نصائح ضرورية عند الإصابة بالإنفلونزا
مرضى القلب
يتأثر القلب بنزلات البرد والإنفلونزا وقد تصل المضاعفات إلى التهاب القلب، أو الوفاة نتيجة ضعف عضلات القلب.
مرضى الصدر
الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا تؤثر بدورها على مرضى الصدر، وخاصة المصابين بالربو نتيجة عدم قدرتهم على التنفس، لأنهما من أكثر المحفزات لنوبات الربو التي تؤثر على الرئتين وقد يصل الأمر إلى التهاب رئوي.
أوضح بكري، أن هناك تطعيمات موسمية لفيروس الإنفلونزا، مشيرًا إلى بعض الطرق الوقائية:
- عدم التعرض إلى الطقس البارد.
- ارتداء الملابس الثقيلة.
- الابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
- الابتعاد عن الأماكن المغلقة وخاصة في حالة وجود أحد الأشخاص المصابين.
- المتابعة مع الطبيب المختص لمن يعانون من الأمراض المزمنة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات التي تعمل على تقوية المناعة.
- تناول القدر الكافي من السوائل.
- المواظبة على غسل اليدين جيدًا والتأكد من نظافتهما باستمرار.
- وضع منديل ورقي على الأنف في حالة العطس والتأكد من التخلص منه في سلة المهملات.
- التوجه للطبيب للكشف عن المضاعفات المحتملة على الجهاز التنفسي.
اقرأ أيضًا: "منديلك" ينقل العدوى لك ولمن حولك.. إرشادات ضرورية
عادات يجب الابتعاد عنها
حذر بكري، من تناول الأدوية والعقاقير دون وصف الطبيب، خاصة المضادات الحيوية من الصيدليات لتجنب تفاقم المشكلات الصحية، بالإضافة إلى الابتعاد عن الحلول المنزلية التي ليس لها دليل علمي.
اقرأ أيضًا: تتعاطى أدوية البرد دون وصف الطبيب؟.. احذر تأثيرها على القلب
قد يهمك: عادات خاطئة تسبب نزلات البرد الصيفية.. هكذا تتعامل معها
فيديو قد يعجبك: