إجراءات ونصائح للتعامل مع الحروق.. احذر هذا التصرف
كتبت- حسناء الشيمي
يتعرض كثيرون للحروق بمختلف درجاتها، خاصة ربات البيوت عند الطبخ، وعند التعرض للحرق، يتم تحديد الإسعافات الأولية المتبعة بناء على السبب.
قالت الدكتورة إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب جامعة بنها، إن الحرق إذا كان ناتجًا عن التفاعل مع بعض المواد الكيمائية فيتم استخدام المادة المعادلة لها، كـ"تفاعل الجلد مع ماء النار"، هنا يتم غسل الجلد بماء البارد على الفور، مع وضع محلول من بيكربونات الصوديوم على الجلد، فذلك يساعد على التهدئة.
وإذا كان الحرق ناتجًا عن تعرض الجلد للزيت المغلي أو لسطح ساخن كالفرن، هنا تنصح «سند» بأهمية تعرض الجلد بشكل مباشر لماء بارد خاصة مع الزيت لتخليص الجلد منه، مع عمل كمادات مثلجة على سطح الجلد المصاب لدورها في تهدئة الآلام، والتخفيف من شدة الالتهابات، ووضع مرهم مضاد للالتهابات كتلك المراهم التي تحتوي على مادة الكورتيزون.
وإذا كان الحرق تسبب في خروج بعض الإفرازات، نصح الدكتور هاني الوشاحي، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب قصر العيني، بوضع معجون الأسنان، الذي يحتوي على مواد تحارب الالتهاب، وتساعد على امتصاص تلك الإفرازات.
متى نتوجه للطبيب؟
قبل قرار التوجه للطبيب، يشير الوشاحي إلى درجات الحروق، موضحًا أنها تنقسم لأربع درجات:
الأولى: تقتصر على احمرار الجلد.
الثانية: يصاحبها ظهور فقاعات مائية.
الثالثة: يصل التأثير للأعصاب والأنسجة الليفية.
الرابعة: تصل للعظام، والعضلات.
يؤكد «الوشاحي» أنه يتم التوجه للطبيب بناءً على تحديد درجات الحرق وفقًا لمعيارين، أولهما مساحة الإصابة، وثانيهما درجة الحرق.
المساحة
إذا شغلت مساحة كبيرة من سطح الجلد، هنا يشدد «الوشاحي» على أهمية التوجه الفوري للطبيب أو المستشفى، أو مركز علاج الحروق، موضحًا أن في تلك الحالة يفقد الجلد معادن وأملاح وسوائل، ويتم تعويضها عن طريق المحاليل، وإلا تتعرض الكلى للتوقف، وتتأثر أنسجتها بشكل عام، وقد يصاب المريض بجلطة نتيجة نقص السوائل الحاد والمفاجئ، خاصة إذا كانت الحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة.
درجة الإصابة
تقول «سند» إن درجة الحرق إن كانت من ثانية أو ثالثة أو رابعة، يتم التوجه الفوري للطبيب لسرعة الفحص واتخاذ الإجراء المناسب.
وفي المرحلة الثانية، وهي الأكثر شيوعًا لدى ربات البيوت، تتكون فقاعات من الماء، هنا توضح «سند» أن الطبيب يقوم بشفط الماء مع المحافظة على السطح المحترق لأنه يعطي حماية للجلد.
تحذير
يحذر «الوشاحي» تمامًا من التغيير المستمر والدائم على مكان الإصابة وكشفه، موضحًا أن ترك الجلد مغطى يعطي مساحة لمناعة الجلد الطبيعية لتقوم بوظيفتها، وتعمل على التئام الجرح، مضيفًا أن التغيير الدائم على الجرح يؤثر على الأنسجة الجنينية التي تساهم في بناء خلايا جديدة.
والتعامل مع الحروق يكون بتغطيها بشاش الفازلين، وذلك بعد وضع دهانات موضعية مضادة للالتهابات، والبكتيريا، والتغير عليها يكون يومًا بعد يوم، وتشدد الدكتورة «سند» على خطورة تعرض المنطقة المصابة للمواد الكيماوية والحمضية لأنها تتسبب في تعرضها للالتهاب.
فيديو قد يعجبك:
