أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التهاب أوتار اليد يسبب آلاما مزعجة.. هكذا تتخلص منه

10:28 ص الإثنين 21 مايو 2018

التهاب أوتار اليد

كتبت - أسماء أبوبكر

آلام مزعجة تصاحب التهاب أوتار اليد، خاصة عند ثني الأصابع المصابة، لدرجة قد تعوق المصاب به عن أداء عمله أو ممارسة بعض الأنشطة خاصة التي تتطلب استخدام اليدين لفترة طويلة، الأمر الذي ينعكس سلبا على حياته العملية واليومية.

لكن لا داعي للقلق، فهناك أكثر من وسيلة علاجية تساعد على التخلص من التهاب أوتار اليد.

عادات خاطئة

قال الدكتور حسان النعماني، أستاذ جراحة العظام ومدير وحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية بجامعة سوهاج، إن الوتر هو نهاية العضلة وكل وتر يمر على مفصل أو مفاصل في اليد بدءا من الرسغ ومفاصل الأصابع، حيث يوجد ثلاثة مفاصل في كل أصبع أما الإبهام له مفصلان.

أما عن أسباب التهاب أوتار اليد، فأشار أستاذ جراحة العظام إلى أنه ينتج عن حركة متكررة بالأصابع وإرهاق اليد في الكثير من الأعمال مثل ربات المنزل وعمال المصانع والمزارع، مضيفا أنه في حالات أخرى ينتج عن بعض الأمراض مثل الالتهابات الروماتويدية، وترسبات الأملاح، مرض السكر وتليف الكبد والفشل الكلوي، أو نتيجة التعرض لحادث كقطع الأوتار وكسور بعظام اليد.

من جانبه، أوضح الدكتور ايهاب طنطاوي، استشاري العلاج الطبيعي، أن التهاب أوتار اليد يرجع إلى بعض العادات الخاطئة مثل حمل الحقائب على أصبع أو اثنين فقط، لذلك غالبا ما يصيب الالتهاب الأصابع الموجودة في المنتصف أو الأصبع الكبير، في حالات أخرى يكون ناتج عن وجود أملاح مترسبة في المفاصل أو لكثرة استخدام اليد سواء في الكتابة أو المهام اليومية الأخرى، لافتا إلى أن مرضى السكر أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب أوتار اليد.

أعراض ومضاعفات

وفقا لدكتور حسان النعماني، تتمثل أعراض التهاب أوتار اليد في: ورم في مجرى الوتر وآلام بحركة الأصابع، وفي الحالات المتأخرة يعاني المريض من عدم القدرة على حركة الأصابع مع صعوبة في قفل وفتح الأصبع لدرجة تدفعه إلى فرد الأصبع باليد الأخرى.

اتفق ايهاب طنطاوي مع ذلك، وأضاف أن الشعور بألم في الأصابع المصابة خاصة عند ثنيها هو العرض الرئيسي الذي يعاني منه المصاب بالتهاب أوتار اليد، وفي الحالات المتقدمة يعاني من ما يسمى بـ«الأصبع المعلق» وذلك بسبب تمزق الغشاء الخارجي للوتر.

«النعماني» أشار إلى أن مضاعفات التهاب أوتار اليد تتمثل في صعوبة استخدام اليد وضعف القدرة على الإمساك بالأشياء، أما إذا كان مصاحب لأمراض مزمنة يمكن أن يؤدي إلى قطع بالأوتار مع فقدان حركة الأصابع المتأثرة.

حلول طبية

لا بد مع علاج السبب المؤدي لالتهاب أوتار اليد أولا، كضبط مستوى السكر في الدم إذا كان ناتجا عنه وإراحة اليد وعدم إجهادها لفترات طويلة، هذا ما يوصي به حسان النعماني، مضيفا أن بعض مضادات الالتهابات والمسكنات تفيد في الحالات البسيطة خاصة في بداية الالتهابات.

أما الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي، فأكد مدير وحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية أنه يتم اللجوء له في الحالات المتأخرة التي لا تستجيب للوسائل العلاجية الأخرى، كاختناق الوتر الذي ينتج عن ضيق في قناة مجرى الوتر من الالتهابات المزمنة والمتكررة، وهدف الجراحة توسيع المجرى للوتر.

العلاج الطبيعي ضروري في حالة التهاب أوتار اليد، بحسب طنطاوي، الذي أوضح أنه يعتمد على عمل كمادات باردة أو هواء بارد باستخدام جهاز مخصص لهذا الغرض على المكان المصاب، بالإضافة إلى جلسات الموجات فوق الصوتية، ثم يتم اللجوء إلى تسخين المكان المصاب بكمادات الماء الساخن أو جهاز الأشعة تحت الحمراء، مؤكدا على ضرورة عمل تدليك للوتر بمرهم مسكن ومضاد للالتهابات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية