بين الراحة والجراحة.. علاجات «قطع الرباط الصليبي»
حسناء الشيمي
«قطع الرباط الصليبي».. من الإصابات الشائعة التي تحدث للرياضيين، وهو نوع داخلي من الأربطة، يحافظ على استقرار الركبة، وعدم انحنائها، وله عدة أماكن أبرزها الرباط الأمامي والخلفي، وعندما يتعرض الشخص لمشكلة في الرباط الصليبي، يشعر بألم شديد، وتورم، مع عدم القدرة على الحركة، بحسب ما أوضح الدكتورسامح السيد، استشاري الطب الرياضي، وإصابات الملاعب.
ولا تقتصر إصابات الرباط الصليبي على الرياضيين فقط، إذ يحدث نتيجة تغيير اتجاه الجسم في مواضع مختلفة، سواء نتيجة للتعرض لحادث، أو السقوط على الركبة، أو ثنيها وفردها بطريقة خاطئة، بحسب الدكتور أحمد زغلول، أستاذ مساعد العظام والمفاصل، كلية طب القصر العيني.
وأضاف زغلول، أن علاج الرباط الصليبي يختلف باختلاف طبيعة الإصابة، ودرجة القطع، فإذا كان قطع جزئي بسيط فيحتاج لراحة تامة لمدة أسبوعين على الأقل، مع علاج دوائي وحقن بلازما، ثم يخضع المريض لجلسات علاج طبيعي، لتقوية عضلات الركبة، أما إذا كان القطع جزئي كبير، أو كامل، مع عدم ثبات الركبة، فهنا يخضع المريض لعملية جراحية، سواء كانت جراحة عادية، أو بالمنظار، وغالبا ما يكون الإجراء الأخير هو الأفضل.
وأشارت الدكتورة ناهد الحسيني، استشاري العلاج الطبيعي،لأهمية خضوع المصاب بعد إجراء الجراحة للعلاج الطبيعي، لأن العملية الجراحية تستهدف ضبط الوتر، وإعادة التئامه في العظام خاصة في حالات القطع الكامل، بينما تهدف جلسات العلاج الطبيعي إلى تقوية عضلات الركبة.
وأوضحت الحسيني أن تحديد طبيعة الجلسات وعددها يتوقف على حالة المصاب فالشاب الرياضي، تأهيله يختلف عن الرجل المسن، عن مريض السكري، وهكذا، مشيرة إلى أن فترة تأهيل المصاب بدون جراحة عادة تتراوح بين شهر إلى 3 شهور، أما من خضعوا لجراحة، فتتراوح فترة تأهيلهم بين 3 شهور: 6 شهور.
فيديو قد يعجبك: