أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

نظام طبي جديد للمرضى بعد جراحة المياه البيضاء

07:37 م الثلاثاء 02 يناير 2018

محمد محمود

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول جهاز طبي وعدسة طبية مزروعة يمكن تعديلها بعد جراحة المياه البيضاء، لتحسين الرؤية دون الحاجة لنظارات في بعض المرضى.

ويقوم النظام الطبي الجديد بعمل تعديلات بسيطة على العدسة الاصطناعية المزروعة بعد عملية المياه البيضاء، ليزيد من قوة الإبصار دون استخدام نظارات طبية.

والمياه البيضاء أو ما يُعرف بإعتام عدسة العين، هي حالة مرضية تصيب العين بحيث تصبح العدسة الطبيعية غائمة «ما يشبه السحابة أمام العين» ما يضعف رؤية المريض. 

وفي جراحة المياه البيضاء تُزال العدسة الطبيعية للعين بعدما أصبحت غائمة وتُستبدل بعدسة اصطناعية، ويعاني العديد من المرضى بعد العملية من بعض الأخطاء الإنكسارية البسيطة المتبقية، والتي تتطلب استخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة. 

ويقول مالفينا إيدلمان، مدير قسم طب العيون والأنف والأذن والحنجرة بالإدارة، إنه حتى الآن لا يمكن تصحيح أخطاء الانكسار الشائعة بعد جراحة المياه البيضاء إلا باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة أو جراحة الانكسار. 

ويضيف أن هذا النظام يوفر خيارًا جديدًا لبعض المرضى، حيث يسمح للطبيب بإجراء تعديلات صغيرة على العدسة المزروعة خلال عدة خطوات مكتبية بعد الجراحة الأولية لتحسين حدة البصر دون نظارات.

والعدسة الجديدة مصنوعة من مادة فريدة من نوعها تتفاعل مع ضوء الأشعة فوق البنفسجية، التي ينتجها الجهاز المرفق مع العدسة خلال 17-21 يومًا بعد الجراحة. 

ويتلقى المرضى ثلاث أو أربع علاجات خفيفة على مدى فترة من أسبوع لاثنين، وهذا يتوقف على كمية التكيف اللازمة. 

ويجب على المريض ارتداء نظارات خاصة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية من وقت الجراحة الأولية إلى نهاية العلاجات الخفيفة لحماية العدسة الجديدة.

وأجريت دراسة سريرية من 600 مريض لتقييم سلامة وفعالية العدسة الجديدة، وبعد ستة أشهر من الإجراء شهد المرضى في المتوسط تحسنًا في الرؤية عن بعد دون نظارات، مقارنة مع العدسات التقليدية، وبعد ستة أشهر من الجراحة كان 75% من المرضى لديهم انخفاض في الاستجماتيزم.

ويستهدف النظام الجديد المرضى الذين لديهم استجماتيزم في القرنية قبل الجراحة والذين ليس لديهم أمراض بقعية.

ويجب عدم استخدام الجهاز المصدر للأشعة فوق البنفسجية للمرضى الذين يتناولون الأدواء التي قد تزيد من الحساسية للأشعة فوق البنفسجية مثل التتراسيكلين، الدوكسيسيكلين، السورالين، الأميودارون، الفينوثيازين، الكلوروكين، هيدروكلوروثيازيد، هيبرسين، كيتوبروفين، بيروكسيكام، لوميفلوكساسين وميثوكسالين، حتى لا يتعرضون لتلف نهائي في العين، كما ينبغي عدم استخدام الجهاز مع المرضى الذين لديهم تاريخ من فيروس الهربس البسيط.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية