أعراضه شبيهة للنوبة القلبية.. إليك أسباب تشنج المريء وطرق علاجه
كتبت - ندى سامي:
تشنجات المريء عبارة عن تقلصات مؤلمة داخل الأنبوب العضلي الذي يربط الفم بالمعدة، ويمكن أن تتسبب في الشعور بألم شديد مفاجئ في الصدر يستمر من بضع دقائق إلى ساعات، وقد يعتقد البعض أنهم يعانون من الذبحة الصدرية، نظرًا لتشابه الأعراض بينهما.
يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، أسباب تشنج المرئ، والأعراض المصاحبة له، وطرق العلاج، وفقًا لما ذكره موقعا "Mayoclinic"، و"Healthline".
يعتبر المريء جزءًا من الجهاز الهضمي، ينقل الطعام والشراب إلى أسفل المعدة عن طريق إجراء تقلصات منسقة، وعندما تصبح الانقباضات غير منسقة، فإنها تعيق هذه العملية بدلًا من مساعدتها، وعادة ما تكون تقلصات المريء نادرة، ولكنها قد تحدث بشكل متكرر لدى بعض الأشخاص، وهو ما يعيق القدرة على تناول الطعام والشراب.
أسباب تشنج المريء
لم يتم التوصل حتى الآن إلى الأسباب المؤدية لتشنجات المريء، ولكنها قد تكون مرتبطة بخلل في الأعصاب التي تتحكم في العضلات الموجودة داخل المريء، ويمكن لبعض الحالات والعوامل أن تؤدي إلى حدوث تلك التقلصات، وتشمل:
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك الأطعمة شديدة الحرارة أو شديدة البرودة أو النبيذ الأحمر.
- الإصابة بمرض الانعكاس المعدي المريئي (GERD)، خاصة إذا أدى إلى تندب أو تضيق المريء.
- بعض علاجات السرطان، مثل جراحة المريء، أو إشعاع الصدر أو الرقبة أو الرأس.
- القلق والاكتئاب.
أعراض تشنج المريء
تشمل أعراض تشنج المريء ما يلي:
- ألم شديد في الصدر قد يُعتقد أنه نوبة قلبية.
- الشعور بأن شيئًا ما عالق في الحلق أو الصدر.
- مشكلة في البلع.
- حرقة المعدة.
- ارتجاع الطعام أو السوائل إلى الفم.
اقرأ أيضًا: علاج الكحة الناتجة عن ارتجاع المريء.. طرق طبيعية تساعد على القضاء عليها
تشخيص تشنج المريء
تشمل الاختبارات التشخيصية لتشنجات المريء ما يلي:
- قياس ضغط المريء: يقيس تقلصات العضلات أثناء ابتلاع المياه.
- ابتلاع الباريوم: يتطلب اختبار التصوير بالأشعة السينية هذا أن تشرب سائلًا لتقديم رؤية أفضل للمريء.
- التنظير الداخلي: أثناء التنظير، يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن، يسمى المنظار الداخلي أسفل الحلق، وهو ما يسمح للطبيب بمشاهدة المريء من الداخل.
- مراقبة درجة الحموضة في المريء: يتحقق هذا الاختبار من ارتجاع الحمض عن طريق قياس توازن الأس الهيدروجيني في المريء.
علاج تشنج المريء
قد يؤثر نوع تشنج المريء الذي تعاني منه على خيارات العلاج، حيث أن هناك نوعان من تشنج المريء، هما:
- تشنجات المريء المنتشرة: تحدث هذه التشنجات في بعض الأحيان فقط، وترتبط عادةً بارتجاع الطعام أو الشراب.
- يطلق على النوع الثاني كسارة البندق أو آلة ثقب الصخور، وقد تكون هذه التشنجات أكثر ألمًا من التشنجات المنتشرة، ولكنها لا تسبب قلسًا - وهو اندفاع الطعام من المريء أو المعدة دون الشعور بغثيان- على الرغم من شدتها.
تشمل خيارات العلاج ما يلي:
1- الحمية الغذائية
حال الإصابة بتشنجات المريء المنتشرة، يمكن علاجها ببساطة عن طريق تحديد محفزات الطعام والشراب والتخلص منها، بغض النظر عن نوع التشنجات التي يعاني منها المصاب، ويجب الاحتفاظ بمفكرة طعام للمساعدة على تحديد الأشياء التي تسبب التشنجات، ولا ينبغي كتابة ما يتم أكله وشربه فقط، وإنما تدوين درجة الحرارة والكمية.
2- علاجات طبيعية
قد يساعد مستخلص عرق السوس، الذي يتم تناوله قبل ساعة أو ساعتين من الوجبات أو بعدها، في تقليل التشنجات، ويتوفر في أشكال عديدة، بما في ذلك أقراص مضغ ومسحوق.
- زيت النعناع مرخي للعضلات الملساء، وقد يساعد أيضًا في تهدئة التشنجات، ويمكن تجربة تناول مستحلب النعناع، أو شرب محلول من الماء مضاف إليه قطرات زيت النعناع.
قد يهمك: تعاني من ارتجاع المريء؟.. 5 أطعمة لا تتناولها على السحور
3- تغيير نمط الحياة
هناك بعض التغييرات البسيطة التي يمكن لمريض تشنج المريء تجربتها أيضًا، وتشمل:
- تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، بدلًا من الوجبات الكبيرة.
- خسارة الوزن، إذا كان مؤشر كتلة جسمك أعلى مما ينبغي.
- زيادة تناول الألياف.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
- تجنب تناول الطعام في وقت قريب جدًا من وقت النوم.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
4- الأدوية
قد يصف الطبيب أدوية مثل مثبطات مضخة البروتون أو حاصرات H2، إذا كان المصاب يعاني من ارتجاع المريء، لمعالجة السبب الكامن وراء الأعراض، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الاستخدام طويل الأمد لمثبطات مضخة البروتون قد يؤدي إلى أمراض الكلى.
وغالبًا ما يعاني مصاب تشنج المريء من الاكتئاب والقلق، فقد تساعد مضادات الاكتئاب في تحسين الحالة المزاجية، وتقليل آلام المريء.
كما يمكن أيضًا وصف أدوية التي مش شأنها إرخاء عضلات البلع، وتشمل حقن البوتوكس وحاصرات الكالسيوم.
فيديو قد يعجبك: