هؤلاء أكثر عُرضة لاسترواح الصدر.. إليك الأعراض والعلاج

كتبت- أسماء أبو بكر

الاسترواح الصدري عبارة عن تجمع غير طبيعي للهواء في المنطقة بين الرئة وجدار الصدر، وهو أكثر انتشارًا بين بعض الأشخاص مقارنة بغيرهم، وربما يعرضهم لبعض المشاكل الصحية أو المضاعفات التي تستدعي التدخل الجراحي.

إصابات ومشكلات صحية

استرواح الصدر يعني وجود هواء في تجويف الصدر يسبب ضغطًا على الرئتين ويقلل من كفائتهما، وفقًا لما قالته الدكتورة مايسة شرف الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة القاهرة، موضحة أن الاسترواح عادة ما يحدث على رئة واحدة فقط، لأن حدوثه على الرئتين يودي بحياة المريض على الفور.

ذكرت شرف الدين، عن أسباب الاسترواح الصدري أن الهواء يمكن أن يتسرب عن طريق الرئتين نتيجة لانفجار واحدة من الحويصلات الهوائية، أو عن طريق دخول الهواء من القفص الصدري من الخارج نتيجة لجرح أو تدخل جراحي في منطقة القفص الصدري، أو بسبب وجود بعض التجمعات الهوائية تحت سطح الرئة.

أوضح الدكتور أحمد عويس، مدرس واستشاري الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن استرواح الصدر عبارة عن تجمع للهواء داخل الغشاء البلوري، ما يسبب ضغطًا على الرئة ليجد المريض صعوبة في التنفس، مضيفًا أنه قد ينتج عن إصابات أو حوادث أو نتيجة لأسباب مرضية أخرى.

اقرأ أيضًا:أسباب متعددة لتضخم الرئة.. إليك طرق العلاج

الأكثر عرضة

تزداد احتمالية الإصابة بالاسترواح الصدري بين بعض الأشخاص أكثر من * غيرهم، هم:

- المرضى على أجهزة التنفس الصناعي: يكونوا عرضة لاسترواح الصدر إذا كان لديهم حويصلات هوائية ضعيفة، لأنها في هذه الحالة تكون عرضة للانفجار.

يساعد هذا الجهاز على ضخ الهواء للرئتين، لكن إذا زادت كمية الهواء عن المعدل الطبيعي يؤدي ذلك إلى تجمع كمية منه على الغشاء البلوري مسببة الاسترواح.

- المدخنون: لأن التدخين من الأسباب الرئيسة للسدة الرئوية أو انتفاخ الرئتين، وبالتالي يكونوا أكثر عرضة لاسترواح الصدر.

أشار عويس، إلى أن هناك نوع من الاسترواح الصدري غير معروف السبب، لكن ينتشر بدرجة كبيرة بين الشباب المدخنين خاصة طوال القامة النحفاء.

أضاف مدرس واستشاري الأمراض الصدرية أن مرضى حساسية الصدر، وتكيسات الرئتين، يكونوا أكثر عرضة للاسترواح الصدري، ومدمني الحقن المخدرة، ومن تعرضوا لعدوى شديدة على الصدر سواء بكتيرية أو فطرية.

أعراض مصاحبة

وفقًا لشرف الدين، فإن الاسترواح الصدري يصاحبه بعض الأعراض، التي تتمثل في: ألم شديد في الصدر، ضيق شديد في النفس، لذلك يجب التوجه إلى أقرب مستشفى، حتى لا يحدث انكماش في الرئة وفشل تنفسي، مشيرة إلى أن التشخيص يعتمد على الفحص الطبي والأشعة العادية.

اقرأ أيضًا:«السدة الرئوية المزمنة».. كيف تقضي الأدخنة على حياتنا؟

وسائل علاجية

في جميع الحالات يجب إخراج الهواء من داخل الصدر، غالبًا يكون ذلك عن طريق إدخال أنبوب، حيث يكون طرفه (نهايته) داخل القفص الصدري وتحديدا في المنطقة التي تجمع فيها الهواء، والطرف الأخر في جهاز معين به ماء، ثم يزال الأنبوب بعد يومين إلى ثلاثة أيام، هذا ما ذكرته أستاذ الأمراض الصدرية، التي أضافت أن المريض يحتاج إلى إجراء أشعة على الصدر للتأكد أن الرئة تقوم بوظيفتها الطبيعية.

تابعت شرف الدين، أنه في بعض الأحيان يكون لدى بعض المرضى ضعف في الحويصلات الهوائية وانتفاخ، كمن يعانوا من انتفاخ في الرئتين، وبالتالي يحدث انفجار في هذه الحويصلات بشكل متكرر، لكن إذا تكرر أكثر من مرتين يجب حقن مادة في القفص الصدري تجعل الغشاء المغطي الرئتين والقفص الصدري يلتصق ببعضه، حتى لا يحدث تنفيس لأي هواء فيما بعد في حالة حدوث انفجار في الحويصلات الهوائية الضعفية.

علاج الاسترواح الصدري يتحدد بناء على حجمه، وفقا لعويس، الذي أوضح أنه إذا كان الاسترواح صغيرا يتم سحبه بطريقة بسيطة، لكن إذا كان كبيرًا يتم تركيب أنبوب في الصدر يستمر لمدة 48 ساعة على الأقل مع ضرورة المتابعة بالأشعة والتحاليل، مشددا على ضرورة علاج السبب الرئيسي الذي أدى إلى الاسترواح الصدري.