أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

أبرز الاختلافات بين التهاب الكبد «سي» و«بي»

06:36 م الأحد 17 يونيو 2018

la-carenza-di-vitamina-d-si-associa-alla-steatosi-

حسناء الشيمي

التهابات الكبد الوبائية من أبرز الأمراض التي تصيب الكبد، وتؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات التي تضعف الجسم، ولعل أشهرها فيروس "C" و"B". ورغم أنهما يصيبت الكبد إلا أن هناك فروقا جوهرية تفصل بينهما.

الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة، قال إن فيروس "بي" رغم عدم انتشاره بصورة كبيرة، إلا أنه أشرس من فيروس "سي"، الذي أصبح بعد اكتشاف علاجه بسيطا و"يشبه نزلات البرد".

ولأن الاختلافات الموجودة بين فيروسي "C"، و"B"، متعددة، يوضحها أستاذ الكبد والجهاز الهضمي في هذا التقرير.

طرق العدوى

يتشابه فيروس "سي"، مع "بي" في طرق العدوى التي تحدث عن طريق اختلاط دم مصاب، بأخر سليم، سواء عن طريق التبرع بالدم أو إعادة استخدام الأدوات الطبية، أو الأدوات الشخصية، ولكن يختلف الأخير عن "سي"، بأنه ينتقل من الزوج إلى الزوجة، أو العكس عن طريق العلاقة الزوجية.

كما أن فيروس بي ينتقل من الأم المصابة للجنين، عن طريق الولادة، إذ ينتقل عند اختلاط دمائهما خلال مرور الجنين في قناة المهبل أثناء الولادة، سواء أكانت طبيعية أو قيصرية، وهذا لا يحدث مع فيروس "سي".

ونصح يوسف المرأة الحامل المصابة بفيروس "بي" بأن تخبر الطبيب أنها مصابة بالفيروس، قبل الولادة.. وبعد الولادة يجب إعطاء الطفل تطعيم ضد الفيروس في يد، وتوصيل مصل يحتوي على أجسام مضادة في اليد الأخرى، ضد اكتساب أي فيروس، وذلك خلال أول 12 ساعة من الولادة، لضمان عدم وصول الفيروس للكبد.

وأضاف أستاذ الكبد والجهاز الهضمي أن مشكلة فيروس "بي" أنه إذا انتقل إلى الجنين أثناء الولادة، ولم يتم اكتشافه، فهنا يتحول الطفل إلى مريض التهاب كبد وبائي "فيروس بي" مزمن، وذلك بنسبة 90 %.. وبنسبة 10 % يمكن التخلص منه من خلال جهاز المناعة.

أورام الكبد

- فيروس "سي" قد يتسبب في الإصابة بسرطان الكبد، ولكن بشرط مرور الكبد بمرحلة تليف.

- فيروس "بي" يتسبب في الإصابة بسرطان الكبد، دون المرور على تليف.

الوقاية

لا يمكن الوقاية من فيروس "سي" على الإطلاق، وذلك لأن الجزيئات الموجودة على الفيروس تتغير باستمرار، لذا لا يمكن عمل مصل مضاد له بشكل واضح"

أما فيروس "بي" يمكن الوقاية منه، لأن الجزيئات الموجودة على الفيروس لا تتغير، وبالتالي يوجد تطعيم واقي منه، ويجب المواظبة عليه للوقاية منه.

التعافي

ورغم أنه لا يمكن الوقاية من فيروس "سي" إلا أنه يمكن التعافي منه تماما، خلال 15 يوما، ويتم المواظبة على العلاج لمدة 3 شهور لضمان عدم عودته، ونشاطه مرة أخرى، إذ يعتمد العلاج على مهاجمة الفيروس في أي شكل.

وعلى عكس فيروس "سي" فلا يمكن التعافي تماما من فيروس "بي" وذلك لأنه يدخل في خلايا الكبد، ويمسك بالحامض النووي للخلية، ولا يخرج منها، ويتكاثر داخل الخلية، يترك نسخة منه داخل نواة الخلية.

لذا يجب المواظبة على العلاج مدى الحياة، فالفيروس كالأسد، إذا تم ترويضه لا يمكنه افتراس الإنسان، ولكن مع اهمال ترويضه، يهاجمه بل وقد يقتله.

الكيماوي

إذا تعرض المريض للإصابة بسرطان بعد إصابته بالتهاب كبد وبائي، واضطر للخضوع لجرعات من العلاج الكيماوي، فإذا كان مصابا بفيروس "سي"، وتعافى منه، فلا ينشط أبدا مع العلاج الكيماوي.

أما فيروس "بي" ينشط مع العلاج الكيماوي، لأنه يؤدي إلى تثبيط المناعة، ما يتسبب في تنشيط الفيروس من جديد، لذا يجب أخذ علاج فيروس "بي" قبل وأثناء تناول العلاج الكيماوي، لضمان عدم نشاط الفيروس.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية