أسباب احتباس الماء في الجسم وطرق التعامل معه
e-28
كتبت- حسناء الشيمي
احتباس الماء في الجسم عبارة عن تراكم للسوائل في الأنسجة الدموية، ما يؤدي إلى تورم الساقين والكاحلين والقدمين واليدين، وقد يصل الأمر إلى تراكمها في البطن مسببة الاستسقاء، أو في المخ، أو الرئة، وغيرها من الأعضاء الحيوية.
يقول الدكتور طارق البشلاوي، استشاري أمراض الباطنة والكلى، إن الأسباب المؤدية لاحتباس الماء في الجسم متعددة، منها:
مشاكل الكلى
وجود مشاكل في الكلى، كالتهاب شديد في المثانة، أو الفشل الكلوي، وغيرهم، يتسبب في احتباس الماء في الجسم، خاصة أن الكلى تقوم بالتخلص من الماء والملح الزائدين عن الجسم، وعندما تعجز عن أداء وظائفها، يختزن الماء في الجسم، وبعدما كانت الكلية تتخلص من لترين من السوائل الزائدة عن حاجة الجسم يوميًا، تتخلص من لتر واحد ويُخزن الباقي في الجسم.
أمراض القلب
كأي مشاكل تؤثر على عضلة القلب وإعاقة ضخ الدم للأعضاء، وبالتالي يصعب التخلص من السوائل في الجسم، فتترسب في الساقين أو على البطن، أو الرئة أو المخ، وغيرها من الأعضاء الحيوية وقد تشمل أعضاء الجسم بأكمله.
الكبد
أي مشكلة تصيب الكبد تتسبب في احتباس الماء في الجسم، خاصة أن الكبد هو مصنع مادة الألبومين التي تتمثل وظيفتها في شفط الماء من الأنسجة والشرايين وهذا ما يفسر لنا حدوث تورم القدمين أو حدوث استسقاء في البطن لدى مرضى الكبد.
أسباب أخرى
يضيف «البشلاوي» أن نقص البروتين في الجسم يتسبب في حبس الماء في الخلايا والعضلات، وفي الغالب يحدث ذلك نتيجة سوء التغذية وعدم الحصول على البروتين الكافي للجسم، أو وجود مشاكل في الأمعاء تعيق امتصاص البروتين ما يتسبب في فقدان زلال البول.
يشير استشاري أمراض الباطنة إلى زيادة نسبة الصوديوم في الجسم خاصة أنه يشفط تجاهه الماء ويحبسه في الجسم، موضحًا أن الصوديوم لا يُخزن دون الماء.
هناك بعض الأدوية التي تتسبب في احتباس الماء داخل الجسم، كالأدوية الهرمونية، فضلًا عن نقص الماغنسيوم، الذي يدخل في الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، ويساعد على إفراز إنزيمات بعض المواد في المخ، والأعضاء الحيوية، وعند نقصه يتم تخزين الماء في الجسم وكذلك ارتفاع ضغط الدم.
الأعراض
- سهولة غرز اليد في الجسم.
- انتفاخ.
- صعوبة التنفس.
- التعب من أقل مجهود.
- صعوبة النوم.
- صعوبة تركيز.
- دوخة.
- خمول.
- إعياء شديد.
- سرعة ضربات القلب.
- تورم الساقين واليدين.
التشخيص والعلاج
يتم التشخيص من خلال ملاحظة الأعراض، ويتم عمل فحوصات طبية وتصوير بالموجات الصوتية للبطن أو الرئة أو الصدر أو القلب أو المخ، وغيرها من الأعضاء التي تخزن الماء.
بعد التشخيص والتأكد من معرفة وجود ماء زائد في الجسم، يُبحث عن السبب ومن ثم علاجه بالإضافة لعلاج العرض، ويختلف ذلك باختلاف المشكلة المسببة.
هناك بعض التعليمات التي يتم إعطائها للمرضى، ومنها تقليل الملح في الأطعمة، والبعد عن الأدوية التي تسبب احتباس الماء في الجسم، وأشهرها المسكنات، والحصول على كميات مناسبة من البروتين اللازم للجسم.
فيديو قد يعجبك:
