الإنسولين القاعدي يخفض هبوط السكر الشديد بنسبة 26%
كتب– مصطفى عريشة
قالت الدكتورة منى سالم، أستاذ طب الأطفال للسكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس، إن الإنسولين القاعدي الجديد من أكثر أدوية الإنسولين التي تناسب الأطفال بصورة خاصة.
وأضافت سالم، خلال كلمتها بمؤتمر الإعلان عن موافقة وزارة الصحة على الإنسولين القاعدي الوحيد المصرح باستخدامه لعلاج الأطفال (عمر سنة) المصابين بالنوع الأول من السكر في عمر سنة، أن الفوائد التي يتميز بها هذا النوع، هو أنه الوحيد الذي لا يسبب إحساسًا بالحرقة مكان الحقن، على عكس بعض أنواع الإنسولين القاعدية الأخرى.
أوضحت سالم، أن النوع الجديد من الإنسولين هو الوحيد الصالح للاستخدام بعد خروجه من الثلاجة حتى 8 أسابيع، فأغلب أنواع الإنسولين القاعدية الأخرى يجب أن تُستخدم في خلال من 4 إلى 6 أسابيع على الأكثر، ما يجعله مناسبًا للأطفال مرضى السكري من النوع الأول والذين يحتاجون لجرعات صغيرة من الإنسولين.
أشارت سالم، أن أن مرضى السكري من النوع الأول عندما يستبدلون أنواع الإنسولين القاعدية الأخرى بهذا النوع فيمكنهم تخفيض الجرعة بنسبة 20%، ما يؤكد فاعليته وكفاءته، بالإضافة لقدرته على ضبط معدلات السكر الصائم بكفاءة مقارنة بالأنواع الأخرى.
أكدت سالم، أنه نتيجة للطفرة التي شهدها العالم مع تصنيع هذا النوع من الإنسولين، فقد اثبتت عدد من الدراسات السريرية، أن هذا الإنسولين القاعدي يساهم في خفض نوبات هبوط السكر أثناء الليل بنسبة 25% بفضل انتظام مفعوله على مدار 24 ساعة، بالإضافة لقدرته على خفض حالات هبوط السكر الشديد بنسبة 26%، وذلك عند مقارنة بالأنواع الأخرى المعالجة للنوع الأول للسكري.
ولفتت سالم، إلى أن هذا النوع يحد من حدوث نوبات ارتفاع او انخفاض في معدلات السكر في الدم، حيث أن نوبات هبوط السكر على وجه الخصوص تُمثل تحديًا يوميًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكر، فقد يتعرض مرضى السكر من النوع الأول في المتوسط لنوبة هبوط واحدة كل ثمانية أيام، في حين يتعرض مرضى السكر من النوع الثاني لنوبة هبوط واحدة كل ثلاثة أسابيع، ما شكل مصدر قلق وإزعاج للمرضى.
فيديو قد يعجبك: