حمضية الدم تجعلك بيئة خصبة للأمراض.. إليك طرق تجنبها

حسناء الشيمي

كم مرة شعرت بتعب شديد دون معرفة أسبابه؟ إذا كانت إجابتك نعم، فقد يكون جسمك حامضي وتصبح معرضًا للإصابة بالكثير من الأمراض.

تقول الدكتورة شيرين إمبابي، أخصائية التغذية العلاجية، إن نوعية الطعام الذي نتناوله تؤثر على قلوية أو حمضية الجسم وليس الحموضة.

وتوضح أن زيادة حمضية الجسم تظهر خلال الدم، وفقًا لما أشارت إليه بعض الدراسات، وتجعل الجسم مهيأ للإصابة بعدة أمراض، أبرزها: أمراض العظام، والهشاشة، والأورام، فضلًا عن الإعياء، والإرهاق الدائم، والاكتئاب، وسوء الحالة المزاجية.

وتكشف دراسة أخرى أن حمضية الجسم تظهر من خلال البول، وفي كل الأحوال تضر الصحة، ويستعد الجسم لتحويل الحالة الحمضية التي أصابته إلى قلوية مستعينًا بالكلى والكبد والجلد والعظام والغضاريف، ويسحب منهم الماغنيسيوم والكالسيوم وباقي المعادن القلوية لتعويض الحالة التي وصل لها، ويزيد الأمر سوءً عندما يتناول أدوية لتسكين وعلاج هذه الآلام والأعراض.

وتشدد أخصائية التغذية العلاجية على أهمية الموازنة بين حمضية وقلوية الجسم، موضحة أن النسبة المناسبة لحمضية هي سبع درجات أو 7.3: 7.5.

وأوضحت «إمبابي» أن تلك المعادلة تتحقق من خلال إتباع نظام غذائي سليم يعتمد على الكربوهيدرات بنسبة 45%: 65 %، والدهون من 20%: %35، والبروتينات من %10: %35، مضيفة أن ذلك يتحدد بناءً على مستوى نشاط الجسم والسن والطول والوزن والحالة الصحية له.

أطعمة تزيد حمضية الجسم

أما عن الأطعمة التي تزيد نسبة الحمضية في الجسم فتوجد في اللحوم، السكر الأبيض، الذرة، الأرز الأبيض، المكرونة، المعجنات، اللبن المهدرج، الحلويات، الشوكولاتة، المشروبات الغازية، الوجبات الجاهزة، الأغذية المصنعة، وأنواع من الدهون والأجبان.

وتؤكد «إمبابي» أن هذا لا يعني الامتناع عن تلك المأكولات، بل نتناولها بنسب مناسبة لعدم حرمان الجسم من العناصر الغذائية التي يحتاجها، وأهمية الموازنة بينه وبين الأطعمة القلوية.

والأطعمة التي تحتوي على مواد قلوية: الألياف، ومضادات الأكسدة، الموجودة في الخضروات، والفواكه، والليمون، والبرتقال، والمكسرات خاصة اللوز.