الرنين المغناطيسي.. استخداماته الطبية ومضاعفاته المحتملة

كتب - الكونسلتو

يُعد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) من الفحوصات الطبية المهمة التي يوصي بها الأطباء في حالات معينة لتشخيص المشكلات الصحية بدقة، وعلى الرغم من سهولة إجراء بعض الاختبارات مثل تحاليل الدم، إلا أن الفحوصات الأكثر تعقيدًا مثل التصوير بالرنين المغناطيسي قد تثير القلق لدى البعض.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، مفهوم التصوير بالرنين المغناطيسي وإيجابياته وسلبياته، وفقا لموقع "better health".

ما هو التصوير بالرنين المغناطيسي؟

التصوير بالرنين المغناطيسي هو تقنية تصوير طبية متقدمة تُستخدم للكشف عن أي خلل أو اضطراب داخل الجسم، وتعتمد هذه التقنية على إرسال نبضات من الموجات الراديوية والمجالات المغناطيسية إلى الجسم، مما يساعد في تكوين صور دقيقة للأعضاء والأنسجة الداخلية.

كيفية إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي

عند بدء الفحص، يُطلب من المريض الاستلقاء على لوح متحرك، يتم إدخاله داخل جهاز يحتوي على مغناطيس دائري ضخم، وخلال العملية، يتم التقاط صور تفصيلية للعضو المستهدف باستخدام الموجات المغناطيسية والراديوية.

تحليل الصور

يتم تحويل الصور الناتجة إلى صيغة رقمية، حيث تُخزن على جهاز كمبيوتر موجود عادة خارج غرفة الفحص، يقوم الفني المختص بمراجعة الصور وتحليلها، ثم تقديم تقرير مفصل عن الحالة.

سلبيات التصوير بالرنين المغناطيسي

يواجه بعض المرضى شعورًا بالاختناق عند الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي، خاصة عند استخدام الأجهزة التقليدية المغلقة التي تتطلب دخول المريض إلى أنبوب ضيق داخل المغناطيس.

ومع التطور السريع في المجال الطبي، ظهرت أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي المفتوحة، والتي توفر تجربة أكثر راحة للمرضى، خاصة لمن يعانون من رهاب الأماكن المغلقة، وتتيح هذه الأجهزة إجراء الفحص دون الحاجة إلى المرور داخل نفق مغناطيسي ضيق.

استخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي

يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي كأداة تشخيصية فعالة للكشف عن مجموعة متنوعة من الحالات التي تؤثر على الأنسجة الرخوة، ومنها:

- الأورام السرطانية.

- إصابات الأنسجة الرخوة.

- أمراض وإصابات المفاصل.

- مشكلات العمود الفقري.

- أمراض وإصابات الأعضاء الداخلية.

المضاعفات المحتملة للتصوير بالرنين المغناطيسي

يُعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي إجراءً آمنًا إلى حد كبير، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة، ومنها:

- إصابات ناتجة عن وجود أجسام معدنية، مثل المجوهرات أو الأدوات المعدنية التي قد تنجذب إلى المجال المغناطيسي القوي.

- تأثيرات على الأجهزة الطبية المزروعة، إذ يمكن أن يتسبب المجال المغناطيسي في تعطيل عمل الأجهزة المزروعة مثل منظمات ضربات القلب.

- ردود فعل تحسسية نادرة لصبغة التباين، التي يتم حقنها في بعض الفحوصات لتحسين وضوح الصور التشخيصية.