أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

22 عامًا من الألم- والد مريضة زراعة الرئة: "بنتي اتولدت من جديد"

11:01 م الثلاثاء 20 ديسمبر 2022

عملية زراعة الرئة

كتب - محمد أمين:

باتت سحر التي خضعت منذ أيام، لعملية زراعة الرئة، محل اهتمام الكثيرين، خاصةً أنها هذه الجراحة لم يسبق إجراؤها في مصر من قبل.

اقرأ أيضًا: أول عملية زراعة رئة في مصر- رئيس الفريق الجراحي: إنجاز استغرق 14 ساعة (حوار)

عاشت الفتاة قرابة 22 عامًا من حياتها مع مرض الالتهاب الرئوي، الذي أصيبت به منذ نعومة أظفارها، في عمر 6 سنوات، ما جعلها تقضي معظم طفولتها في أروقة المستشفيات، تحاصرها الأدوية من كل جهة.

بينما كانت صديقات سحر يحملن الدمى، كانت تحتضن بين ذراعيها جهاز التنفس الصناعي، الذي يصعب عليها الاستغناء عنه، ليصبح في مكانة الزاد والماء، بدونه تصبح حياتها على المحك.

قد يهمك: عضو الفريق الطبي لأول حالة زراعة رئة لـ«الكونسلتو»: حالة المريضة مستقرة ونتابعها لحظة بلحظة

بهذه الكلمات، كشف ربيع فرحات، والد سحر، لـ"الكونسلتو"، معاناة نجلته، صاحبة الـ28 عامًا، مع الالتهاب الرئوي، قبل خضوعها لعملية زراعة الرئة، التي كانت بمثابة طوق النجاة، لإنقاذها من الموت المحقق.

منذ حولين، بدأت سحر رحلة علاجها بمدينة الألف مئذنة، تاركةً مسقط رأسها، الفيوم، متجهة برفقة أهلها صوب مستشفى عين شمس التخصصي، ليخبرها الأطباء بشدة حاجتها للخضوع إلى عملية زراعة الرئة، ولكن نقص المتبرعين يجعل إجراءها درب من دروب الخيال.

قد يهمك أيضًا: بعد نجاح أول عملية في مصر- متى تكون زراعة الرئة ضرورية؟

لم يكن من السهل على والد سحر تقبل فكرة المجازفة بنجليه، كامل وجمعة، اللذين قررا إنقاذ حياة شقيقتهما، والتبرع لها برئتين، دون أن يعبئان بمصيرهما: "عندهم مسئوليات وبيت وكنت خايف عليهم".

بعد 6 أشهر كاد أن يفقد ربيع خلالهم عقله من وطأة التفكير وينفجر قلبه من شدة القلق، وافق أخيرًا على إجراء الزراعة، ليبدأ الفريق الجراحي بالمستشفى رحلة التحضير لأول عملية من نوعها في مصر.

مشاعر مختلطة انتابت ربيع آنذاك، سعادة من تخطّي عقبة نقص المتبرعين، وذعر على أبنائه الثلاثة، بلغ ذورته في 14 ديسمبر من العام الجاري، وقتما أجريت عملية الزراعة.

اقرأ أيضًا: معلومات يجب معرفتها عن زراعة الرئة

وفي الليلة التي استفاقت فيها سحر من آثار التخدير بعد عملية الزراعة، يشاء القدر أن تنجب زوجة كامل فتاة، فاختارت "فرحة" ليكون اسمها، كناية عن السعادة التي أثلجت صدرها بعد نجاح العملية.

"ولادي رجالة، قرروا يضحوا بروحهم، علشان يخلوا اختهم تتولد من جديد"، هكذا اختتم ربيع حديثه، متقدمًا بخالص الشكر للفريق الجراحي، الذي بذل قصارى جهده، للوصول بأبنائه إلى بر الأمان.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية