أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تحمي الأجسام المضادة لنزلات البرد من فيروس كورونا المستجد؟

11:37 ص الأربعاء 02 يونيو 2021

نزلات البرد

كتب - كريم حسن:

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأجسام المضادة التي تتطور بعد إصابة الأشخاص بنزلات البرد، يمكن أن تساعد على تحييد فيروس كورونا المسبب لمرض COVID-19، كما يمكن أن تؤدي إلى إنتاج لقاح يقي من جميع فيروسات كورونا.

ووفقًا لصحيفة "Daily mail" البريطانية، نقلًا عن مجلة "Nature Communications"، تندرج الفيروسات المسببة لنزلات البرد وفيروس "SARS-CoV-2" ضمن عائلة فيروسات كورونا، والتي تسبب أمراض الجهاز التنفسي العلوي.

وقارنت الدراسة عينات الدم التي تم جمعها قبل الوباء مع تلك المأخوذة من الأشخاص المصابين بمرض "COVID-19"، ووجد أن مستويات الأجسام المضادة التي تنتجها خلايا الجهاز المناعي المسماة بخلايا الذاكرة ب أعلى في العينات المأخوذة من أولئك الأشخاص المتعافين من "COVID-19".

يأتي ذلك على الرغم من أن الاعتقاد بأن الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة بفيروسات كورونا العادية لا تعمل ضد فيروس كورونا المسبب لمرض "Covid-19".

وتنتشر هذه الأجسام المضادة في مجرى الدم لسنوات، ويتم استدعاؤها مرة أخرى لحماية الجسم حال عودة التهديد مجددًا.

ويقول الباحثون القائمون على الدراسة، من معهد سكريبس للأبحاث، في كاليفورنيا، إن النتائج يمكن أن تساعد العلماء في تطوير لقاح، أو علاج بالأجسام المضادة يحمي من جميع فيروسات كورونا.

وجد الفريق البحثي أن الجسم المضاد ينتج عن نوع من خلايا الجهاز المناعي المعروفة باسم خلية الذاكرة ب، والتي تلعب دورًا هامًا في تمييز مسببات الأمراض، لتدميرها بواسطة الخلايا المناعية الأخرى.

اقرأ أيضًا: كورونا.. طرق طبيعية قد تساعد في التخلص من الآثار الجانبية المحتملة للقاحات

وأوضح الدكتور رايس أندرابي، المحقق في قسم علم المناعة والأحياء الدقيقة في "Scripps"، لـ "News Medical"، إن التعرض لفيروس كورونا دون أعراض شديدة يمكن أن يحفز إنتاج الأجسام المضادة عند الإصابة بفيروس كورونا أكثر خطورة، ما يساعد على حماية الجسم.

وأظهرت الاختبارات أن الأجسام المضادة عملت أيضًا على تحييد فيروس "SARS-CoV-1"، وهو فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة (SARS)، وهو قريب كثيرًا منفيروس كرونا المسبب لمرض "COVID-19".

وقال أندرابي: "لقد تمكنا من تحديد أن هذا النوع من الأجسام المضادة المتفاعلة ينتج على الأرجح عن طريق خلية ذاكرة ب التي تعرضت في البداية لفيروس كورونا الذي يسبب نزلات البرد، ثم يتم استدعاؤها أثناء الإصابة بعدوى "COVID-19".

وبعد ذلك، فحص الباحثون كيف كان الجسم المضاد قادرًا على تحييد عدة أنواع مختلفة من فيروسات كورونا، ووجدوا أن الجسم المضاد يرتبط بقاعدة البروتين الشائك، وهو بروتين موجود في فيروسات كورونا، والذي يستخدمونه لاختراق خلايا الجسم وإصابتها.

وقال الدكتور دينيس بيرتون، رئيس قسم علم المناعة وعلم الأحياء الدقيقة في سكريبس، والمؤلف المشارك في الدراسة، إن الاكتشاف مهم لفهم كيفية الحماية من فيروسات كورونا المستقبلية، مضيفًا: "من المحتمل أن يظهر فيروس كورونا آخر في المستقبل، وحينها يجب أن يكون العالم قد استعد بشكل أفضل".

وأشار إلى أن العمل على تحديد جسم مضاد تفاعلي ضد "SARS-CoV-2" وفيروسات كورونا الأكثر شيوعًا هو تطور واعد في الطريق إلى إنتاج علاج واسع المفعول.

قد يهمك: مستقبل فيروس كورونا.. عالم أمريكي يزعم: كوفيد-19 ليس النهاية

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية