مكملات الكولاجين.. هل هي مفيدة للبشرة والشعر؟
كتب - أحمد فوزي
أصبحت مشروبات ومكملات الكولاجين موضوعًا شائعًا بين عدد كبير من الأشخاص، إذ يروج لها الكثير من المشاهير والمؤثرين كحل سحري لتحسين صحة البشرة والشعر والأظافر.
يستعرض "الكونسلتو"، في التقرير التالي، هل هناك أساس علمي يثبت فعالية هذه المنتجات؟، وماذا تقول الأبحاث العلمية في هذا الصدد؟، وذلك وفقًا لـ "Harvard Health".
ما هو الكولاجين؟
الكولاجين هو بروتين بنيوي أساسي في أجسامنا، يتواجد في الجلد والشعر والأظافر والغضاريف والعظام، يساعد في الحفاظ على مرونة البشرة ويعزز من صحتها، ويعمل بالتعاون مع مواد أخرى مثل حمض الهيالورونيك والإيلاستين.
وينتج الجسم الكولاجين بشكل طبيعي باستخدام الأحماض الأمينية الموجودة في الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والأسماك، إلا أن عوامل مثل الشيخوخة، والتعرض لأشعة الشمس، والتدخين، والكحول تؤثر سلبًا على إنتاجه.
اقرأ أيضًا: 6 فوائد مذهلة يقدمها الكولاجين للشعر- احذر أضراره
كيف تعمل مكملات الكولاجين؟
تحتوي مكملات الكولاجين عادة على ببتيدات كولاجين من مصادر مختلفة، مثل الأسماك أو الأبقار أو الدجاج، هذه الببتيدات، وهي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية، تهدف إلى دعم إنتاج البروتينات الأساسية في الجسم مثل الكولاجين والكيراتين.
ماذا تقول الأبحاث العلمية؟
تشير بعض الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين تحسن من تماسك الجلد ومرونته، وتقلل من ظهور التجاعيد، كما أظهرت دراسة تحليلية شملت 1125 مشاركًا تحسنًا في رطوبة البشرة ولونها بعد استخدام المكملات.
ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع يربط هذه التحسينات بالكولاجين فقط، حيث غالبًا ما تحتوي المكملات التجارية على مكونات إضافية مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي قد تكون لها دور أكبر في النتائج.
أما بالنسبة للشعر والأظافر، فقد أظهرت دراسة صغيرة أُجريت على 25 شخصًا تحسنًا في هشاشة الأظافر بعد تناول مكملات كولاجين، ولكن الدراسة كانت صغيرة ولم تشمل مجموعة تحكم للمقارنة، وفيما يتعلق بالشعر، لا توجد أبحاث تؤكد تأثير مكملات الكولاجين على نمو الشعر أو تحسينه.
قد يهمك: الكولاجين.. السر وراء جمال البشرة وصحة المفاصل والعضلات
هل يجب عليك تناول مكملات الكولاجين؟
في الوقت الحالي، لا يوجد دليل علمي قوي يدعم فكرة أن تناول مكملات الكولاجين أو المشروبات التي تحتوي عليه يمكن أن يحسن بشكل ملحوظ من صحة البشرة أو الشعر أو الأظافر.
على الرغم من أن الكولاجين يمكن أن يتحلل إلى ببتيدات يتم امتصاصها في الجسم، إلا أنه لم تثبت الدراسات أن هذه الببتيدات تصل إلى البشرة أو الشعر.
إذا كنت تهدف إلى تحسين مرونة البشرة وتقليل التجاعيد، فإن طرقًا أخرى مثل حماية البشرة من الشمس واستخدام الرتينويدات الموضعية تعتبر أكثر فعالية وقد أثبتت الأبحاث فعاليتها.
نصائح للعناية بالبشرة والشعر
إذا كنت ترغب في تحسين مظهر بشرتك وشعرك، يُفضل اتباع أسلوب حياة صحي يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالبروتين.
كما يوصى بالإقلاع عن التدخين، تقليل استهلاك الكحول، واستخدام واقي الشمس بشكل يومي، كما أن استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات جديدة أمر بالغ الأهمية، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل صحية تتطلب تقليل البروتين.
فيديو قد يعجبك: