«الريجيم وحده لا يكفي».. تجنب هذه العادات

أسماء أبو بكر
اتباع نظام غذائي لخسارة الوزن الزائدة يحتاج عادة للتخلص أولًا من بعض العادات التي قد تُفسد «الريجيم» أو تتسبب في استعادة الوزن مرة أخرى بعد خسارته.. فما تلك العادات وكيف يمكننا تجنبها؟

عدم تناول الماء

يساعد الماء على حرق الدهون وله دور في عملية التمثيل الغذائي، وعدم تناوله من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى فشل الريجيم، وفقًا لما يقوله الدكتور سمير نيروز، استشاري التغذية العلاجية والأستاذ بكلية طب عين شمس.

وينصح استشاري التغذية العلاجية بضرورة تناول من 10: 12 كوبًا من الماء على مدار اليوم، بحيث يتم تناول كوبين قبل كل وجبة، وكوبين بين كل وجبتين.

اختصار عدد الوجبات

يؤكد «نيروز» أن اختصار عدد الوجبات أو تناول وجبة واحدة فقط خلال اليوم يؤدي إلى زيادة الوزن وليس خسارته، لأنه يقلل من عملية الحرق، مشيرًا إلى أن هناك دراسات أُجريت على مجموعتين من المتطوعين، مجموعة تتناول 3 وجبات وأخرى تتناول وجبة واحدة في اليوم لكن بنفس السعرات الحرارية، ووُجد أن من يتناولوا 3 وجبات خلال اليوم تمكنوا من خسارة الوزن بسرعة أكبر.

ويوصي «نيروز» بضرورة تناول 3 وجبات رئيسة في اليوم (الفطور، والغداء، والعشاء) على أن يتم توزيع السعرات الحرارية على الوجبات الثلاث، مع تناول وجبة خفيفة بين كل وجبتين، ثمرتين فاكهة مثلًا أو زبادي أو ملعقة شوفان أو «كورن فليكس».

ويؤكد استشاري التغذية العلاجية أن تناول وجبة الإفطار تحديدًا ضروري، لأنها بداية الحرق وتجاهلها لا يساعد على خسارة الوزن، بل ربما يأتي ذلك بنتائج عكسية، لأنه يؤدي إلى تناول كمية أكبر من الطعام في الوجبة التالية أو الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة.

ويتفق الدكتور رامي صلاح الدين، استشاري العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية، مع «نيروز»، مؤكدًا أن اتباع نظام غذائي قاسٍ يعتمد على «التجويع» من الأسباب الرئيسة التي تؤدي لفشل الريجيم، لأن النظام الغذائي السليم يتطلب تناول الوجبات الثلاث الرئيسية بالإضافة إلى «سناك» بين كل وجبة وأخرى.

تناول العصائر بكثرة

الإفراط في تناول العصائر الطبيعية حتى دون إضافة سكر لها يُفسد الريجيم، هذا ما يؤكده الدكتور سمير، موضحًا أن ثمرة الفاكهة تحتوي على كمية من الألياف تمنع الارتفاع السريع لمستويات السكر في الدم، في حين أن العصير يحتوي على نسبة السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة ولكن الألياف تكسرت، وبالتالي الإفراط في تناول العصائر يؤدي إلى رفع مستوى الكورتيزول في الدم، ما يؤدي إلى زيادة الوزن.

الإفراط في تناول العيش السن

يُحذر أستاذ طب عين شمس من الإفراط في تناول العيش خلال الريجيم، حتى العيش السن، لأن القمح يحتوي على مادة «الجلوتين» والإفراط في تناوله يصيب بحساسية الجلوتين، ما يؤدي إلى إدمان تناول العيش فضلًا عن أن الإفراط في تناول أي نوع من الخبز يؤدي لهشاشة العظام.

وفي حالة اتباع نظام غذائي يُنصح ز بتناول رغيف أو نصف رغيف بلدي صباح كل يوم.

السهر

السهر يُفسد النظام الغذائي الخاص بخسارة الوزن، ويرجع الدكتور سمير نيروز السبب في ذلك إلى أنه يقلل من إفراز هرمون النمو، وهو هرمون له مفعول منشط للحرق ونقصانه يقلل من عملية الحرق، فضلًا عن أن السهر يسبب إجهاد عصبي وضغط نفسي، ما يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة البطن.

ويشير الدكتور رامي إلى عدد من الأخطاء الأخرى التي تؤدي إلى فشل النظام الغذائي «الريجيم»، أهمها:

اتباع نظام غذائي غير مناسب

فكرة تبادل الأنظمة الغذائية بين الأشخاص أو اتباع نفس الريجيم الذي يتبعه شخص آخر أو البرامج الغذائية الموجودة على الانترنت، لن يساعد في خسارة الوزن، لأن طبيعة الجسم تختلف من شخص لآخر، فالحصول على نتائج مرضية يتطلب اتباع نظام غذائي متوافق مع الكتلة العضلية ونسبة الدهون الموجودة في الجسم وطبيعته بشكل عام.

الضغط النفسي

التعرض لضغوط نفسية في أثناء اتباع النظام الغذائي يؤثر سلبًا على عملية الحرق، وفي بعض الحالات زيادة القلق والتوتر يدفع الشخص إلى تناول كمية كبيرة من الطعام، الأمر الذي يتسبب في إفساد الريجيم.

عدم ممارسة الرياضة

الريجيم لا يعتمد على النظام الغذائي فقط، بل نجاحه يستلزم ممارسة التمارين الرياضية، لأنها تزيد من معدل الحرق، لذلك يجب ممارسة التمارين في المنزل مرتين في اليوم في حالة عدم الذهاب للجيم.

العودة للسلوكيات الغذائية الخاطئة

التمكن من خسارة الوزن بعد اتباع النظام الغذائي لا يعني الرجوع للسلوكيات الغذائية الخاطئة المتبعة قبل البدء في الريجيم، لأن العودة لهذه السلوكيات مرة أخرى، حتى في حالة الوصول للوزن المثالي، يُفسد الرجيم ويؤدي إلى استعادة الوزن مرة أخرى وربما بشكل أكبر من السابق، والأفضل هو زيادة كمية الطعام بدرجة بسيطة وبشكل تدريجي مع الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة في نفس الوقت.