الإفراط في العلاقة الحميمة- هل يسبب قلة الحيوانات المنوية؟
يتساءل بعض الأزواج عن تأثير عملية القذف المتكرر بسبب كثرة ممارسة العلاقة الحميمة على مستويات وأعداد الحيوانات المنوية وجودتها، وهل من الممكن أن يقلل أعدادها داخل الخصيتين.
يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، تأثير الإأفراط في ممارسة العلاقة الحميمة على عدد الحيوانات المنوية، وفقًا لما ذكره موقع "Medical news today".
كيف يؤثر القذف المتكرر على مستويات الحيوانات المنوية؟
أظهرت الدراسات أن الذكور الذين يقذفون يوميًا قد يلاحظون انخفاضًا طفيفًا في عدد الحيوانات المنوية لديهم.
ومن المعروف أن الرجل عندما يقذف فلا يقذف جميع الحيوانات المنوية الموجودة داخل جسمه، وينتج الجسم باستمرار المزيد من الحيوانات المنوية، ونتيجة لذلك، سيظل هناك حيوانات منوية في السائل المنوي للذكور حتى لو تم القذف عدة مرات في اليوم.
وعندما يتوقف الشخص عن ممارسة العلاقة الزوجية عدة أيام، يرتفع عدد الحيوانات المنوية لديه قليلًا.
ويقلل القذف المتكرر من عدد الحيوانات المنوية، ولكن من غير المحتمل أن يؤثر على الخصوبة لدى الذكور الأصحاء، حيث فحصت دراسة أجريت عام 2016، عدد الحيوانات المنوية لدى 3 ذكور امتنعوا عن القذف لعدة أيام قبل القذف 4 مرات كل ساعتين.
ووجد الباحثون أن عدد الحيوانات المنوية لديهم انخفض مع القذف المتكرر، لكن ظلوا في نطاق النطاق الطبيعي لأعداد الحيوانات المنوية.
وقامت دراسة عام 2015 بتقييم آثار القذف المتكرر على جودة الحيوانات المنوية وعددها، ولاحظ الذكور الذين ينزلون يوميًا انخفاضًا في عدد الحيوانات المنوية، بينما بقيت المقاييس الأخرى لجودة الحيوانات المنوية، مثل الشكل والقدرة على السباحة، كما هي تقريبًا، حتى مع القذف المتكرر.
وتشير هذه الدراسات مجتمعة إلى أنه لدى الذكور ذوي الخصوبة المنخفضة، قد يقلل القذف المتكرر من فرص الحمل عن طريق خفض عدد الحيوانات المنوية بشكل طفيف، ومع ذلك، فبالنسبة لمعظم الذكور، من غير المرجح أن يؤثر القذف المتكرر بشكل كبير على الخصوبة.
اقرأ أيضًا: 5 أخطاء تفعلها النساء في العلاقة الحميمة
كم من الوقت تستغرق عملية إنتاج الحيوانات المنوية؟
من البداية إلى النهاية، يستغرق جسم الرجل ما يقرب من 74 يومًا لإنتاج الحيوانات المنوية، وفي المتوسط، يستغرق نمو الحيوانات المنوية في الخصيتين من 50 إلى 60 يومًا.
وبعد ذلك، تنتقل الحيوانات المنوية إلى البربخ، وهي القنوات الموجودة خلف الخصيتين التي تخزن وتحمل الحيوانات المنوية، وعندها تستغرق حوالي 14 يومًا أخرى لتنضج تمامًا في البربخ.
وتبدأ عملية تكوين الحيوانات المنوية عندما يقوم الوطاء في الدماغ بإفراز الهرمون المطلق للغدد التناسلية، والذي يحفز الغدة النخامية الأمامية على إفراز الهرمون الملوتن (LH) والهرمون المنبه للجريب (FSH)،و ينتقل هذان الهرمونان عبر الدم إلى الخصيتين، حيث يشجع LH خلايا Leydig على إنتاج هرمون التستوستيرون، بينما يعمل FSH على الأنابيب المنوية، وهي منطقة من الخصيتين، حيث ينتج الجسم الحيوانات المنوية.
وقد يؤثر وجود مشكلة في أي من هذه الهرمونات على قدرة الشخص على تكوين الحيوانات المنوية وقد تؤدي إلى إبطاء العملية.
قد يهمك: أسباب ضعف القذف- متى تذهب للطبيب؟
فيديو قد يعجبك: