بعد واقعة دمياط- التحليل النفسي للجاني باغتصاب طفل وقتله
كتبت- ياسمين الصاوي:
عثرت النيابة العامة على جثة الطفل المفقود في دمياط منذ 8 سنوات، حيث كشفت التحريات أن الطفل تم اغتصابه داخل أحد العقارات تحت الإنشاء.
وتم القبض على الجاني الذي اعترف باستدراج الطفل وخطفه بالتحايل ومزاعم تقديم حلوى له، ثم اعتدى عليه وقتله ودفنه خوفًا من الفضيحة بسبب ارتفاع صراخ الطفل.
لم يكن هذا الطفل هو الضحية الوحيدة لهذا الجاني الذي اعتاد التوجه للعقارات تحت الإنشاء، فما التحليل النفسي الذي يدفع شخص لممارسة تلك الأعمال الوحشية؟
التحليل النفسي للجاني
قال خبراء الصحة النفسية وإساءة معاملة الأطفال، إن الجناة يعيشون في منازلنا، ولا توجد علامة أو علامات مرئية مكتوبة على وجه شخص ما تدل على أنه يغتصب أو يعتدي على الأطفال الصغار.
وأوضحوا أن الكثير من حوادث اغتصاب الأطفال تحدث مع الأقارب أيضًا سفاح وداخل عائلات محترمة، لكن لا يتم الإبلاغ عنها، حسبما نشر موقع "NDTV".
وقالت مونيكا كومار، أخصائية علم النفس السريري: "في الآونة الأخيرة، كان العنف الجنسي والوحشية والسلوك الخطير الذي نراه مع الأطفال يدل على أن كل شخص هو مختل عقليًا."
"الاعتداء الجنسي على الأطفال سلوك قهري، وإذا اعتدى الجاني على طفل واحد، فهناك فرص كبيرة للغاية لاستمراره في ارتكاب جرائم ضد أطفال آخرين، لذا حتى لو لم يرغب الأهل في ذلك، فلا بد من الإبلاغ عن الواقعة للحاق بالجناة ومنع حدوث مزيد من جرائم اغتصاب الأطفال وبشكل أسوء"، هذا ما أكدته.
ليس كل مغتصب قد تعرض للاغتصاب من قبل، ولكن كل شخص يدخل حيز العنف الجنسي وانتهاك عرض الآخرين ربما يكون لديه تاريخ من العنف في مكان ما أو حتى رأى شخصًا قريبًا منه للغاية أصبح فريسة لحوادث عنيفة وأليمة.
في الغالب يتعرض المغتصب والمجرم للعنف في المنزل، وربما تتعرض والدته للضرب والعنف الشديد على يد الأب، لذا يُنقل نفسه كل هذا، لأن طبيعة القوة أو طبيعة العنف انتقالية.
يشاهد الطفل والدته تتعرض للضرب وينشأ داخله فراغ مفاجئ، وهذا الفراغ يشبه الثقب الأسود، لذا فإن ما يفعله الصبي غالبًا هو أن ينظر إلى الأشياء التي يمكن أن تملأه.
ويلعب ارتفاع الهرمونات في مرحلة المراهقة دورًا في تشكيل شخصية ذات رغبات أشد عنفًا، وبالتالي نجد الكثير من الأولاد الذين يمارسون العلاقة مع بعضهم البعض أو مع الأطفال لاكتساب القوة وتفريغ الطاقة والعنف وليس للحصول على النشوة.
يكمن التخلص من انتشار معدل الاغتصاب والقتل في إنشاء بيئة صالحة وتكوين أسرة سوية تحافظ على الصحة العقلية والنفسية للأطفال الذين يكبرون ويصبحون جناة وقتلة.
فيديو قد يعجبك: