أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تؤثر الضغوط النفسية وجائحة كورونا على البشرة؟

03:21 م الإثنين 21 مارس 2022

الضغط النفسي

يتسبب التوتر والضغط العصبي في التأثير السلبي على مظهر الجلد. إذ يعرف مرضى "التهاب الجلد العصبي" على وجه الخصوص أن الضغط النفسي يمكن أن يكون له تأثير سيء على مظهر الجلد.

ما هو التهاب الجلد العصبي؟

التهاب الجلد العصبي، المعروف أيضًا باسم "الإكزيما التأتبية" أو "التهاب الجلد التأتبي"، هو مرض مزمن غير معدي يصيب الجلد. يصاحب المرض حكة شديدة وجفاف وتشقق في الجلد وطفح جلدي. ويتأثر به حوالي 15 في المائة من جميع الأطفال وما يصل إلى 4 في المائة من البالغين في ألمانيا، بحسب ما نشر موقع تي. اون لاين الألماني.

ويعد مرض التهاب الجلد العصبي أفضل مثال على إمكانية ربط الحالة النفسية للشخص بالوضع الصحي للجلد.

الجلد يتأثر بالإجهاد

تقول عالمة النفس سونيا دارغاتز، عضو مجلس إدارة الجمعية الألمانية لالتهاب الجلد العصبي: "غالباً ما يكون للإجهاد والتوتر النفسي تأثير سلبي على حالة الجلد التي يعاني منها المصابون بهذا المرض"، وتضيف: "يجب دائمًا اعتبار الإجهاد مرتبطًا بالعديد من العوامل المؤثرة التي تؤدي إلى زيادة استعداد الجلد المصاب للاستجابة للمرض".

وفقًا لدارغاتز، فإن الإجهاد وحده لا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الجلد العصبي، لكنه يمكن أن يؤثر سلبًا على مسار المرض. فالتهاب الجلد العصبي مرض معقد للغاية وهو موضوع أبحاث نفسية عصبية مناعية. ويرتبط ظهور المرض وكذلك الانتكاسات بعمليات نفسية وعصبية ومناعية.

وتقول الدكتورة دارغاتز: "تزداد الحالة السريرية سوءًا عندما يتأثر حاجز الجلد، كما تتأثر العمليات المناعية، وتضيف أن ذلك قد يحدث كثيرًا من خلال عوامل مؤثرة خارجية وداخلية، إلا أنها أكدت على أهمية وجود استعداد وراثي للإصابة بالمرض.

تقول دارغاتز: "ينعكس الإجهاد والضغط العصبي سلباً على جلد المرضى بفعل عوامل مختلفة، فعلى سبيل المثال، في المواقف العصيبة، غالبًا ما يصبح مرضى التهاب الجلد العصبي أكثر وعيًا بحكة الجلد ويخدشون أنفسهم أكثر لتتفاقم حالة الجلد."

بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من الناس يتعرقون بشكل أكبر أثناء الإجهاد - وهو أيضًا ما يشكل عبئاً على حاجز الجلد. كما أنه غالبًا ما يكون للتوتر تأثير سلبي على نمط الحياة ويحدث ذلك إذا تم إهمال العناية بالبشرة، أو اللجوء إلى نظام غذائي غير صحي، وحتى التدخين، فكل هذه أمور تعزز من إصابة الجلد بالالتهابات.

جائحة كورونا وحالة الجلد

بالنسبة لبشرة مرضى التهاب الجلد العصبي ، فإن جائحة كورونا تعتبر ضربة مزدوجة. فبالإضافة إلى التوتر وانعدام الأمن والقلق الذي يجب أن يتحمله الكثيرون خلال هذه الأوقات، يواجه المصابون بالتهاب الجلد العصبي ضغوطًا إضافية تؤثر سلبًا على مظهر بشرتهم.

ويشمل ذلك غسل اليدين وتطهيرهما بشكل متكرر وكذلك ارتداء قناع، والتعرض للهواء الجاف الساخن المستخدم في التدفئة خلال الشتاء.

تقول دارغاتز: "يعاني العديد من المصابين بالتهاب الجلد العصبي من أعراض متزايدة منذ جائحة كورونا. بل وحتى بعض من كانوا قد اختفت لديهم الأعراض منذ فترة طويلة، حتى هؤلاء صاروا يعانون من انتكاسات جديدة، إذ كلما اجتمعت العوامل المحفزة، كانت حالة الجلد أسوأ."

كيف يمكن تقليل أثر الإجهاد النفسي؟

وبحسب الخبراء فإنه غالبًا ما يُستكمل علاج التهاب الجلد العصبي بتقنيات استرخاء منتظمة لتقليل الإجهاد النفسي. إذ يعد استرخاء العضلات التدريجي وكذلك ممارسة اليوغا طرقًا جيدة لتقوية التوازن الداخلي وتخفيف التوتر. وبهذه الطريقة يمكن معالجة أسباب المرض وتحويل الانتباه عن أعراض التوتر في نفس الوقت.

أيضاً توصي دارغاتز مرضى التهاب الجلد العصبي بالتماس المساعدة النفسية إذا كان المرض يشغل مساحة كبيرة من حياتهم ويؤثر بشدة على نوعيتها وجودتها، لأنه مثلما يمكن أن يؤدي الإجهاد العاطفي إلى حدوث انتكاسات، يمكن أن تؤدي حالة الجلد السيئة إلى إضعاف النفس.

ويوصي الطبيب النفسي وطبيب الأعصاب فيكتور إي. فرانكل بالاهتمام بالنقاط التالية لتجنب المرض أو تقليل تأثيراته:

احصل على لحظات صغيرة من المتعة: مارس رياضة المشي في اماكن خضراء ومفتوحة أو تناول وجبة لذيذة.

كن إيجابياً: هناك فرق بين التركيز على السلبيات والقدرة على رؤية الإيجابيات في الأوقات الصعبة. حاول أن ترى الإيجابات أولاً فيما حولك.

كن مبدعًا: حاول أن تصنع شيئاً ما بيديك سواء إعداد الطعام او إصلاح أشياء في المنزل أو العمل على هواية جديدة. أولئك الذين يفعلون شيئًا له مغزى في حياتهم ويشغلون أنفسهم ويركزون على اللحظات الجميلة ، دائما ما يفيدون أجسادهم وأرواحهم بشكل كبير.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية