لماذا يُقبل بعض طلاب الثانوية على الانتحار بعد الرسوب؟.. (تحليل نفسي)

كتبت - ياسمين الصاوي:

بات انتحار طلاب الثانوية العامة بعد إعلان نتائج الامتحانات أمرًا مفزعًا، فبعد ساعات من معرفة البعض حصولهم على درجات قليلة أو الرسوب، بدأت تتوالى الأخبار عن انتحار طلاب، وأبرزها من ألقى بنفسه في بالوعة صرف صحي، ومن قفزت في مياه النيل.

وتساهم بعض العوامل في دفع الطلاب بأنفسهم إلى هذا المصير، لذا يجب اتخاذ بعض الإجراءات للتعامل معهم بشكل سليم في هذه الفترة، وفقًا لموقع "The Health Site".

يرجع الغالبية العظمى من الخبراء اللوم في انتحار الطلاب إلى النظام التعليمي المتبع والضغط الشديد على المراهقين في هذه الفترة، فيأمل الآباء والمعلمين وغيرهم في رؤية الطالب أفضل ما يكون في مجال الدراسة وممارسة الأنشطة.

ويشعر الطالب دائمًا بأنه في منافسة شديدة للغاية مع زملائه، وبالتالي تزداد مخاطر الإصابة لديه بالاكتئاب والتوتر والضغط العصبي المستمر، وعندما لا يستطيع تحقيق درجات عالية في الامتحانات، يشعر بالفشل والإحباط الشديد، وربما يعاني من الاكتئاب المزمن الذي يدفعه للانتحار.

يبدو على الطالب الذي لم يستطع تحقيق درجات عالية أنه يمر بحالة اكتئاب، والتي تظهر علاماتها في:

-الانعزال عن الآخرين تمامًا والميل إلى الوحدة.

-تغيرات في الشهية.

-تقلبات مزاجية حادة.

وحتى إن حاول الطالب إظهار أنه طبيعي ولا يبالي بالأمر، فلا بد من مراقبته جيدًا أيضًا، وقضاء أطول وقت معه ودفعه للتعبير عن مشاعره وتشجيعه باستمرار.

لا بد من التحدث مع الطالب فور ظهور النتيجة السيئة، وإخباره بأن الأمر ليس كارثيًا أو بمثابة نهاية لجميع الأشياء، بل مجرد خطوة صغيرة لم ينجح في تخطيها.

ويجب أيضًا الوقوف بجانب الطالب في هذه الفترة ودعمه وتشجيعه بدلاً من تعنيفه، وفتح باب الحوار الإيجابي للتعبير عن مشاعره والتحدث معه بشأن المستقبل والخطط القادمة، مع التركيز على الجوانب الإيجابية التي يمكن الاستفادة منها، ومنحه الحب والرعاية حتى يتجاوز تلك المشاعر السلبية.