أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تحليل نفسي.. لماذا يلجأ بعض الجناة إلى تمزيق ضحاياهم؟

12:30 م السبت 27 أبريل 2019

ارتباط العوامل النفسية بالجريمة

كتبت- ندى سامي:

يسابق رجال البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة الزمن لفك طلاسم العثور على الجزء السفلي من جثة سيدة داخل حقيبة بمنطقة الطالبية، بحيالهرم، بمحافظة الجيزة أمس الجمعة.

جريمة أخرى كشفت عنها إدارة شرطة النجدة، بعد العثور على حقيبة تفوح منها رائحة كريهة بقطعة أرض في منطقة أرض البحر بالجيزة، وكشفت معاينة المباحث بقسم العمرانية، أن الحقيبة بداخلها جزء سفلي من جثة سيدة، ونقلت إلى مشرحة زينهم، وجارٍ البحث عن النصف الآخر منها.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي التحليل النفسي للشخصيات التي تقوم بارتكاب مثل هذه الجرائم العنيفة، ويميل مرتكبوها لتقطيع الجثث بعد التخلص من الضحايا.

يقول الدكتور محمود أبوالعزايم، استشاري الطب النفسي، إن الشخصيات التي تقدم على ارتكاب الجرائم العنيفة، والتخلص من الضحايا عن طريق التمثيل بالجثث وتقطيعها نوعان:

الأول: السيكوباتية.

والثاني: صاحب الاضطراب الذهاني الحاد.

ويستطرد في الحديث عن كلا النوعين: الشخصية السيكوباتية هي شخصية مرضية، تتسم بعدة سمات منها:

- عدم الشعور بالذنب واللامبالاة.

- سرعة الغضب.

- عدم التحكم في الانفعالات.

- العنف الشديد.

قد يهمك: شخصية تشككية مضطربة.. أطباء يوضحون التحليل النفسي لواقعة ذبح آدم

يقوم صاحب تلك الشخصية السيكوباتية، بالجرائم العنيفة دون الشعور بأي ضرر أو أذى نفسي، أثناء ارتكابه للجريمة، وحتى بعد الانتهاء منها، وعندما يتعرض الشخص للغضب يقوم بارتكاب أبشع الجرائم، بسهولة ويسر، مع قدرة فائقة في التخطيط والترتيب للجريمة والتخلص من الجثة واخفاء الأدلة التي تدينه.

تعرف الشخصية السيكوباتية بأنها شخصية معادية للمجتمع وهي نوع من الحالات المرضية العقلية المزمنة، تتسم فيها طريقة تفكير الشخص وإدراكه للمواقف بالاختلال والميل إلى العنف والتدمير، ويرجع ذلك إلى عوامل وراثية، كما تتدخل البيئة والتربية والمجتمع في رسم تلك الشخصية.

أما الشخصية الأخرى، فيعاني صاحبها من اضطراب ذهاني حاد، سواء بصورة مفاجئة نتيجة التعرض لضغط كبير، أو يعاني منه منذ فترة من الزمن بسبب عوامل الوراثة أو خلل في العقل، وتتسم تلك الشخصية بعدة سمات منها:

- التفكير المشوش.

- التردد.

- عدم التحكم في الغضب.

- الميل للعنف.

- الإحساس الشديد بالذنب.

- الاكتئاب.

-الضعف.

عندما يتعرض الشخص الذي يعاني من الاضطراب الذهاني الحاد، لأحد المواقف التي تثير غضبه، أو ضغوطات عالية بسبب مشكلات الحياة يصبح خارج الشعور الإنساني الطبيعي، ويتعرض لنوبات غضب شديدة فلا يستطيع التحكم في نفسه وقد يقوم بارتكاب جرائم بشعة، نتيجة لشخصيته الضعيفة الهشة والتي لا تستطيع المقاومة، فلا تقوم بارتكاب الجرائم فقط بل تقوم بمزيد من العنف والتمثيل بالجثث.

من يعاني من ذلك الاضطراب، بعدما يقوم بارتكاب الجريمة يشعر بالذنب بسبب فعلته، ويدخل في نوبات اكتئاب حادة، يصاب إثرها بالكوابيس والاضطرابات، وقد يقدم على الانتحار، ليتخلص من ذلك الشعور بالذنب، على خلاف الشخصية السيكوباتية.

اقرأ أيضًا: لماذا يلجأ البعض إلى تصوير العلاقات الحميمة؟..تحليل نفسي

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية