شخصية تشككية مضطربة.. أطباء يوضحون التحليل النفسي لواقعة ذبح آدم
كتبت- حسناء الشيمي
"آدم مدبوح في برميل تحت السلم".. كلمات اعترفت بها ربة منزل أمام جهات التحقيق لتدل على مكان جثة نجل شقيق زوجها، الطفل البالغ من العمر6 سنوات، ذبحته زوجة عمه،وعُثر عليه في عقار سكني بمنطقة الهرم، بالجيزة، وعلى رقبته آثار جرح ذبحي.
"الكونسلتو" في التقرير التالي يستعرض التحليل النفسي لارتكاب الجرائم ضد الاطفال و الدوافع النفسية خلفها ، في السطور التالية:
تقول الدكتورة جيهان النمرسي، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، أن السيدة التي قامت بارتكاب هذه الجريمة لا بد أنها تعاني من اضطرابات نفسية وميول عدوانية منذ الصغر جعلتها لم تحتمل الضغط النفسي الذي تعرضت إليه فقامت بذبح الطفل وإلقاء الجثة في برميل تحت السلم.
أضافت النمرسي، أن هناك كثير من المصابين بالاضطرابات النفسية لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة، ولكن تخلق بداخلهم عقد نقص لا يستطيعون الإفصاح عنها ومع الكتمان الشديد والضغوط النفسية التي يتعرضون إليها يصل بهم الحال إلى الرغبة في إيذاء الغير والانتقام من أجل الانتقام فقط.
وتعتقد أستاذ علم النفس، أن الكيد والغيرة والشعور بالإهانة عند هذه الشخصيات المضطربة تخلق لديهم نوع من إذهاب العقل يدفعهم للانتقام دون تفكير منطقي.
من جانبه أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن هذه الشخصيات في الغالب تندرج تحت تصنيف الشخصية التشككية، وهي التي تشعر دائمًا أن من حولها يرغبون في الانتقام منها، وإيذائها والإضرار بها، فضلًا عن الشعور بالنقص والشعور الدائم بالحرمان العاطفي، فذلك كله يخلق لديها غيرة مرضية تجعلها تسعى للانتقام، حتى وإن كان من طفل لم يبلغ السابعة من عمره.
أكد على ذلك ما ذكره الدكتور توماس كوتشارسكي، رئيس علم النفس في كلية جون جاي للعدالة الجنائية في لندن، وفقًا لموقع "livescience"، موضحًا أن الغالبية العظمى من جرائم قتل الأطفال تحدث نتيجة للانتقام أو الغضب بين معارفه أو كنتيجة تناول المخدرات، وتتعلق أيضا بالمشكلات النفسية الشخصية أو الظروف البيئية.
فيديو قد يعجبك: