هكذا تساعد فتاة تعاني نفسيا بسبب الختان
كتب– مصطفى عريشة
نسبة كبيرة من الفتيات تعرضن للختان في مراحل طفولتهن المختلفة، لم تترك سوى الآثار العضوية والنفسية تضر حياتهن.. هناك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها لمحو تلك الآثار ومواصلة الحياة بصورتها الطبيعية.
قال الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن نسبة الختان في مصر انخفضت من 90% إلى 60% وفقًا للإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحة المصرية وهو مؤشر جيد.
أضاف عبد العظيم، أن الفتيات اللواتي تعرضن لعمليات الختان يتذكرن المشاهد والأحداث والتأثيرات النفسية التي حدثت لهن في تلك الليلة والأشخاص المشاركين في هذه العملية.
هناك طرق للتعامل من الناحية النفسية والاجتماعية للتقليل من آثار الختان عليهن، موضحًا أن الفتيات اللواتي تعرضن للختان يتخذن مواقف عدائية تجاه الأهل بسبب إجبارهن على إجراء ذلك.
أشارت الدكتورة غادة الخولي، استشاري الطب النفسي، إلى أن إجراء مثل هذه العمليات يبدأ في سن المراهقة، من 10: 15 سنة، في وقت التعرف على الأعضاء التناسلية ما يرسخ في أذهانهن أن هذا الجزء من الجسم سيء و"عيب" ولا يجب الاقتراب منه تمامًا.
اقرأ أيضًا: جراحة لتمكين المختنات من ممارسة العلاقة الحميمة
أوضحت الخولي، أن عملية الختان لا تتعلق بالعفة والشرف، لأن التربية والقرارات تأتي من العقل والمشاعر وليس من الأعضاء التناسلية، وتسبب هذه العمليات فقدان النشوة والرغبة الجنسية لدى الفتيات بل وتجعلها تشعر بأنها مجرد أداة لتفريغ رغبات الطرف الآخر فقط دون حقها في الحياة الجنسية السوية.
نصائح للتعامل مع المختونات
- قد تكره بعض السيدات الجنس بسبب الختان والاعتداء الذي حدث لها في الطفولة، لذا يجب على الزوج التعامل معها بحساسية وتأهيلها نفسيًا من خلال تمهيد جيد للعلاقة الحميمة.
- يجب على الأهل محو الذكريات السيئة التي تسببوا في ترسيخها بأذهان الفتاة بسبب الختان، من خلال استبدالها بمواقف إيجابية تبعث الطمأنينة.
- التوجه لطبيب نفسي متخصص في حالة عدم تحسن حالة الفتاة.
- السماح لها بالتحدث مع المقربين والأصدقاء عن المشكلة وتفاصيل ما تعرضت له للتخلص من حالة الكبت التي تسيطر عليها.
قد يهمك: آثار ختان الإناث السلبية على العلاقة الحميمية.. (فيديو)
فيديو قد يعجبك: