أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسباب فوبيا الحب وكيفية التغلب عليها

04:45 م الأحد 02 سبتمبر 2018

3-13

كتبت- حسناء الشيمي

فوبيا الحب أو الخوف من الحب.. من الأمور التي تطارد أغلب الشباب وتحدث نتيجة عدة أسباب، وفي أغلب الحالات يستسلم الشخص لهذه الحالة ولا يسعى لحلها، فما أسبابها وكيف نتغلب عليه؟

الأسباب

قال الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن أسباب الخوف من الحب متعددة، ومنها ما يتعلق بالشخص نفسه أو ما يتعلق بأهله، ومنها:

- أسلوب التربية

قسوة تعامل الوالدين مع الأبناء من أبرز أسباب الخوف من الوقوع في الحب، خشية من تعرضهم لنفس القسوة التي تعرضوا لها في طفولتهم من شركاء حياتهم في المستقبل.

- علاقة الوالدين

علاقة الوالدين ببعضهما لا تقل أهمية عن أسلوب التربية، بل قد تزيد، فعندما يرى الطفل والده في حالة شجار وتصادم دائمة يعتقد أن هذه تكون طبيعة العلاقات العاطفية بشكل عام، وبالتالي يخشى حتى من الاقتراب منها.

- نمط الشخصية

يتحكم نمط الشخصية في إقبال الشخص على الوقوع في الحب، فغالبًا الشخصيات الانطوائية والحساسة تكون أكثر خوفًا من الارتباط، أو خوض تجربة الحب، لأن طبيعة شخصيتهم تمنعهم من خوض التجارب الجديدة والمخاطرة والحب.

- عدم الثقة في النفس

عدم الثقة بالنفس والشعور بالضعف يتسبب في حدوث أمرين، إما الاندفاع بالمشاعر نحو أي شخص يحاول الاقتراب منه، وإما الابتعاد تمامًا عن الاقتراب من تكوين أي علاقات، ويعتقد أنه لن يستطيع تحمل مسئولية أي علاقة أو حتى استطاعة التعامل مع الغير.

- التجارب السابقة

تنقسم التجارب السابقة إلى نوعين: التجارب التي يسمع عنها الشخص من الآخرين ويعممها على نفسه وتترك لديه أثر الخوف النفسي من الحب والارتباط، والثانية تجارب ذاتية يخوضها الشخص وتنتهي بمشاكل كبيرة، وتترك لديه آثار سلبية تجعله يخشى من تكرار التجربة، وتلك المشكلة تكثر عند الشخصيات الانطوائية والتي تعاني من عدم الثقة في النفس.

يؤكد "عبد العظيم" أن هذه الأسباب تجعل صاحبها يفكر بطريقة غير منطقية، وينفر حتى من التفكير في الحل، لذا يؤكد أن تلك الحالات تحتاج إلى علاج نفسي سلوكي يعتمد على مساعدة المريض على تحديد السبب المؤدي لفوبيا الحب، أو الخوف من الحب ومن ثم مساعدته على التخلص منه نهائيًا.

ما الحل؟

أوضح أستاذ الطب النفسي، أن السبب إذا كان أسلوب التربية أو طبيعة العلاقة بين الأب والأم أو حتى التجارب السابقة، فهنا لا بد من خضوع الشخص لجلسات علاج نفسي لتعديل الأفكار المتراكمة وغير المنطقية الموجودة لديه، ليتمكن من تحويلها إلى نقاط إيجابية تساعده على الاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها هو أو الآخرين حتى يتفاداها ويعدل من سلوكه، وبذلك يستعد نفسيًا لعلاج مشكلته وتجاوزها لإدراك أن كل علاقة يتحكم في نجاحها أو فشلها الشخص نفسه.

أما إذا كان السبب مشاكل في الثقة في النفس فهنا يخضع لجلسات علاجية تساعده على التمكن من الثقة بنفسه، من خلال البحث عن المزايا التي يتحلى بها وإبرازها ومحاولة تطويرها، وكذلك إذا كان يعاني من الانطوائية، فهنا تعمل جلسات العلاج النفسي على مساعدة المريض على الاختلاط بالمجتمع والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية