أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أساليب فعالة لعقاب طفلك لا تضر بصحته النفسية

06:52 م الثلاثاء 21 أغسطس 2018

9393dd01888b488cab2ce9ec9589263d

كتبت- حسناء الشيمي

يصدر عن الأطفال بعض التصرفات الخاطئة التي تثير غضب الأم وعصبيتها، فلا تجد أمامها سوى الصراخ في وجهه ومحاولة عقابه، وهنا تبدأ في البحث عن أساليب عقاب فعاله، فكيف نعاقب الأطفال عن أفعالهم دون إيذائهم وفي تفس الوقت تكون طرق فعالة؟

قالت الدكتورة رانيا صابر، استشاري الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين والإرشاد الأسري، إن عقاب الطفل يختلف باختلاف طبيعة شخصيته وعمره، لكن هناك بعض الأساليب الفعالة التي تناسب أغلب شخصيات الأطفال، ومنها:

ركن العقاب

يتم اللجوء إلى هذا الأسلوب عند بلوغ الطفل 3 سنوات، على أن يتم تخصيص مكان أو كرسي محدد للطفل، ويجلس فيه عندما يخطأ بشرط أن يجلس لعدة دقائق بعدد سنوات عمره، فإن كان 3 سنوات يمكث 3 دقائق وهكذا، على ألا تزيد المدة عن ذلك حتى لا يفقد هذا الأسلوب فعاليته.

تيشرت العقاب

وهنا يتم تخصيص تيشرت محدد، على أن يكون قديمًا وشكله غير محبب للطفل، ويتم ارتدائه عند الخطأ ليعلم الطفل أنه مُعاقَب وهنا يتعلم أن الخطأ قد يجبره على تلقي ردود أفعال غير محمودة.

العزل

يتم عزل الطفل في غرفته تمامًا وعدم التحدث إليه طوال اليوم نهائيًا، حتى عند تقديم الطعام إليه، وحرمانه من الهواتف الذكية والألعاب المحببة إليه، بشرط ألا تكون طبيعة الطفل العزلة والجلوس بمفرده، وهذا الأسلوب لا يتم إلا مع الأخطاء الكبيرة، وبعد بلوغ الطفل 5 سنوات، على أن يتم تغيير الحالة تمامًا في اليوم التالي بعد اعتذار الطفل.

التجاهل

وعلى العكس، بدلًا من أن تقوم الأم بعزل الطفل في غرفة بمفرده، تقوم هي بتجاهله، والانعزال عنه تمامًا بشرط حرمانه من وسائل الترفيه المحببة إليه، لمدة أدناها 15 دقيقة، وهذا الأسلوب يعلم الطفل ثقافة الاعتذار، كما أنه يعلمه قيمة غضب الأم.

تصحيح الخطأ

إذا قام الطفل بفعل خطأ بشأن بعض أغراض المنزل، كسكب الألعاب أو طعام على الأرض أو تحريك غرض من مكانه، فهنا يتم إصلاح ما أخطأه بنفسه وهذا السلوك يعلمه المسئولية.

العقاب الوهمي

وهنا تخبر الأم طفلها أنها لن تنفذ له ما يريد حتى وإن لم تكن تنوي ذلك، كإخباره أنها لن تقوم بإعداد الكيك الذي يريده، حتى وإن لم تكن تنوي ذلك بشرط أن تقوم بتنفيذ ذلك فيما بعد ليدرك قيمته.

تغيير تعبيرات الوجه

مجرد تغيير تعبيرات وجه الأم، يدرك الطفل أنه معاقب، وتلاءم الأطفال في عمر الـ6 شهور حتى العامين، بشرط عدم المبالغة في هذا التغيير أو الصراخ في وجهه، لأنه لن يدرك لماذا تصرخ الأم وبالتالي يصرخ أيضًا.

ملحوظة

حتى تأتي تلك الأساليب بفعاليه، نصحت "صابر" بأهمية التنوع في الأساليب المتبعة حتى لا تفقد فعاليتها، ولا يكون العقاب اعتباطًا.

أساليب ممنوعة

لفتت "صابر" إلى اتباع بعض الأمهات للضرب والصراخ، والحرق بالملعقة المعدن أو الشمعة، أو قرص الأذن، وغيرها من أساليب الإيذاء البدني، وقالت إن تلك الأساليب بغض النظر عن أنها لا تُجدي ولا تفيد مع الطفل، فهي تعرضه لمشاكل نفسية متعددة، لعل أبرزها التبول اللإرادي، الاضطرابات السلوكية، الانطوائية، العنف، فقدان الثقة بالنفس، التأتأه في الكلام، ضعف الانتباه والتركيز، الخوف المرضي، بالإضافة إلى شعور الطفل بالبغض تجاه والديه وعدم نسيانه لما رأه من قسوة، ويتولد سلوك عدواني ضد المجتمع بأكمله.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية