كيف يؤثر البحر على صحتك النفسية والعقلية؟
كتبت- ياسمين الصاوي
عادة ما يشعر الشخص بالسلام والراحة وتغير الحالة المزاجية أثناء الجلوس أو السير على الشاطئ، لكن لماذا يحدث ذلك؟
يمثل النظر إلى البحر نوعاً من أنواع العطلة للمخ بعيداً عن الضغوط والأحداث اليومية، كما يسمح التأمل في المياه والاستماع إلى صوت الأمواج بالانفصال عن البيئة المحيطة المليئة بالفوضى، فضلاً عن حركة البحر وكثافته التي تعطي تأثيراً نفسياً يشبه تأثير المنوم، وبالتالي يتولد شعور بالهدوء والرفاهية يسمح للشخص بالتجدد والتخلص من المشكلات النفسية، وفقاً لموقع «psychology-spot».
ويساعد صوت أمواج البحر على تعزيز التأمل والتركيز، فعادة ما يتم استخدام هذا الصوت في جلسات التأمل والاسترخاء، حيث يظهر تغيرات في موجات الدماغ، خاصة أن صوت أمواج البحر يدعم موجات ألفا المرتبطة بحالة التركيز دون بذل جهد، ويدعم صفاء الذهن والتفكير الإبداعي.
وعندما يركز الشخص في البحر، تتغير حالة العقل من الانشغال إلى الاسترخاء، لكن الشيء المثير أنه يعمل على تنشيط الشبكات العصبية المرتبطة بالأفكار الإبداعية، ويسمح للعقل بنسيان القلق والتوتر، وتنقل منطقة الفص الجبهي هذا التحكم إلى الجسم، وتؤثر على مراكز صنع القرار في المخ.
من جانب آخر، تمتلئ البيئة المحيطة بالأيونات السالبة والموجبة، وتعمل الأيونات الموجبة مثل تلك التي تصدر من معظم الأجهزة الإلكترونية على استنزاف الطاقة، بينما تعمل الأيونات السالبة الموجودة بالبحر على توليد حالة من النشاط.
وكشفت دراسة أجريت في كلية ماونت كارمل في بنغالور، أن الأيونات السالبة لديها تأثير إيجابي على الأداء الإدراكي، ومن خلال عدة اختبارات متعلقة بالذاكرة والانتباه وعملية صنع القرار، تبين أن أداء المشاركين انخفض عند وجود أيونات موجبة بالهواء، وزاد عند ظهور الأيونات السالبة.
وذكرت دراسة أخرى أجريت في جامعة كاليفورنيا، أن الأيونات السالبة تحفز إنتاج السيروتونين في الدماغ، والتي تعد مادة تساعد على الاسترخاء والشعور بالحيوية.
فيديو قد يعجبك: